عثمان ديمبيلي يواجه ليفربول: فرصة لمحو كابوس أنفيلد

عثمان ديمبيلي يواجه ليفربول: فرصة لمحو كابوس أنفيلد

الأربعاء 5 مارس 2025

ديمبيلي يعيش أفضل فتراته الكروية مع باريس سان جيرمان

في الأول من مايو عام 2019، كانت جماهير برشلونة على أعتاب تحقيق حلم جديد في دوري أبطال أوروبا، بعدما تفوق الفريق الكاتالوني بثلاثية نظيفة على ليفربول في ذهاب نصف النهائي. ومع ثنائية ليونيل ميسي وهدف لويس سواريز، بدا أن التأهل إلى النهائي قد حُسم. لكن تلك الليلة تحولت إلى كابوس لا ينسى بالنسبة للفرنسي عثمان ديمبيلي، الذي أهدر فرصة ذهبية في الوقت بدل الضائع لتسجيل الهدف الرابع، مما أبقى الأمل حيًا لليفربول.

من كابوس أنفيلد إلى باريس: رحلة ديمبيلي نحو الإنقاذ

في مباراة الإياب على ملعب أنفيلد، صنع ليفربول واحدة من أعظم العروض في تاريخ دوري أبطال أوروبا، حيث فاز بنتيجة 4-0 ليتأهل إلى النهائي على حساب برشلونة، ويتوج لاحقًا باللقب الأوروبي. تلك الليلة أصبحت ذكرى مؤلمة لديمبيلي، الذي كان يمكن أن يغير مصير المباراة بفرصته الضائعة.

بعد ست سنوات، يجد ديمبيلي نفسه أمام فرصة جديدة لمواجهة ليفربول، ولكن هذه المرة مع باريس سان جيرمان. هذه المباراة ليست مجرد لقاء عادي في دوري أبطال أوروبا، بل هي اختبار شخصي للاعب الفرنسي، الذي يسعى لمحو تلك الذكريات الأليمة وإثبات أنه تجاوز ماضيه.

تحت قيادة المدرب لويس إنريكي، شهد ديمبيلي تحولًا كبيرًا في مسيرته الكروية. بعد موسم من التأقلم، أصبح الجناح الفرنسي أحد أبرز نجوم باريس سان جيرمان، حيث سجل 14 هدفًا وقدم 20 تمريرة حاسمة حتى الآن في عام 2025. هذه الأرقام تعكس تطوره الكبير وقدرته على التأثير في المباريات بشكل كبير.

لم يعد ديمبيلي ذلك اللاعب الذي يعاني من الإصابات المتكررة أو التذبذب في المستوى، بل أصبح عنصرًا أساسيًا في هجوم الفريق الباريسي. مواجهة ليفربول ستكون فرصة له لإثبات أنه تجاوز ماضيه وأنه قادر على صناعة الفارق في المواجهات الكبيرة.

ليفربول: اختبار صعب لديمبيلي وباريس سان جيرمان

ليفربول، بقيادة المدرب الهولندي آرني سلوت، يأتي إلى هذه المواجهة كأحد أبرز المرشحين للفوز باللقب هذا الموسم. الفريق الإنجليزي يتمتع بأداء متميز في الدوري المحلي ودوري الأبطال، مما يجعله خصمًا صعبًا لباريس سان جيرمان.

لكن ديمبيلي، الذي تغير كثيرًا منذ تلك الليلة المشؤومة في أنفيلد، يطمح لجعل هذه المباراة مختلفة تمامًا. بالنسبة له، هذه ليست مجرد مباراة في دوري الأبطال، بل هي فرصة لإغلاق فصل مؤلم من مسيرته وبدء صفحة جديدة مليئة بالإنجازات مع باريس سان جيرمان.

المقالات