
شهد ملعب أميكس مساء السبت مواجهة أسطورية في كأس الاتحاد الإنجليزي، جمعت بين نوتنغهام فورست وبرايتون أند هوف ألبيون، انتهت بتأهل الفريق التاريخي إلى نصف النهائي بعد غياب دام 34 عاماً عن هذه المرحلة من البطولة.
المباراة التي جمعت بين فريقين يمتلكان طموحات كبيرة في البطولة العريقة، شهدت دفاعاً صلباً من الطرفين خلال الوقتين الأصلي والإضافي، حيث فشل كلاهما في اختراق شباك المنافس، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي وتتجه إلى ركلات الترجيح.
برز الحارس البلجيكي ماتز سيلس كبطل المباراة بعدما تصدى لركعتي جزاء حاسمتين من جاك هينشلوود ودييغو جوميز، بينما نجح قائد الفريق ريان ييتس في تسديد الركلة الحاسمة التي أرسلت جماهير فورست في حالة من الفرح العارم.
يذكر أن هذا الإنجاز يمثل عودة قوية لنوتنغهام فورست إلى واجهة المنافسات الكبرى، بعدما كان آخر ظهور له في نصف النهائي عام 1991. الفريق الذي يحمل لقب البطولة مرتين في تاريخه (1898 و1959)، يبدو مصمماً على كتابة فصل جديد من أمجاده هذا الموسم.
من جهته، عبّر المدرب نونو إسبيريتو سانتو عن سعادته الغامرة بالإنجاز، قائلاً: "هذه لحظة تاريخية للنادي والجماهير. اللاعبون قدموا روحاً قتالية رائعة، وسيلس كان مميزاً في اللحظات الحاسمة".
أما برايتون، الذي كان يطمح لتحقيق إنجاز مماثل بعد وصوله إلى نصف النهائي مرتين في السنوات الست الماضية، فقد خرج بخفي حنين رغم الأداء المشرف الذي قدمه طوال المباراة.
يستعد نوتنغهام فورست الآن لخوض نصف النهائي على ملعب ويمبلي، بينما يواصل مشواره في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يحلم بالعودة إلى منافسات دوري أبطال أوروبا بعد غياب طويل.
هذا الفوز يأتي ليثبت أن كأس الاتحاد الإنجليزي لا يزال يحتفظ بسحره الخاص وقدرته على إحياء أمجاد الفرق التاريخية، في مشهد يعيد للأذهان أياماً مجيدة من كرة القدم الإنجليزية.