تصاعدت حدة الانتقادات الموجهة إلى لجنة استقطاب المواهب الرياضية، بعد أن تناول الإعلامي الرياضي البارز سالم الأحمدي ملفّ مغادرة النجمَين العالميَين نيمار دا سيلفا (الهلال) و أندرسون تاليسكا (النصر) خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، مُطالبًا بإيضاحات رسمية عاجلة.
وأكّد الأحمدي خلال مداخلةٍ في برنامج "خارج الخط 18" أن طبيعة رحيل اللاعبَين تثير علامات استفهام كبيرة، خاصةً في ظل الدعم المالي غير المسبوق الذي حصلت عليه أربعة أندية سعودية، قائلًا: "من غير المنطقي أن تُمنح أندية الدوري أعلى درجات الدعم، ثم نفاجأ بانتقال تاليسكا بظروف غامضة، وإنهاء عقد نيمار بالتراضي دون مبررات واضحة!".
وتساءل الناقد الرياضي عن مدى شفافية آليات اتخاذ القرار داخل اللجنة المسؤولة عن ملف الاستقطاب، محذرًا من عواقب التصريحات المتناقضة التي قد تُعلن لاحقًا: "المشهد الحالي يستدعي تفسيرًا عاجلًا قبل أن يتحول إلى فوضى، فخوفي الحقيقي أن تظهر يومًا تصريحات تُناقض ما تم تسويقه سابقًا، وهو سيناريو قد يُحدث تداعيات كارثية على مصداقية الرياضة السعودية".
كما نوّه الأحمدي إلى ضرورة مراجعة سياسات التعامل مع النجومية العالمية في ظل المتغيرات المتسارعة، مُشدِّدًا على أن غياب الشفافية في إدارة ملف الانتقالات قد يُهدد المكتسبات التي تحققت في جذب الأسماء الكبيرة إلى الدوري المحلي.
جاءت هذه التعليقات في سياق تصاعد الجدل حول سياسات إدارة الأندية السعودية للعقود مع اللاعبين الأجانب، وسط مطالبات من الخبراء والمتابعين بضرورة رفع مستوى الحوكمة ووضع ضوابط استباقية لتجنب تكرار السيناريوهات المثيرة للجدل.
