تحوّلت آمال برشلونة في تعزيز جناحه الأيسر إلى سراب بعد أيام من المفاوضات المكثفة مع نيكو ويليامز، في قصة تكشف هشاشة الوعود أمام صرامة العقود في سوق الانتقالات. ما بدأ كاقتراب ودي من اللاعب عبر وكيله الشخصي، انتهى بصدمة للبارسا بإعلان تمديد عقده مع أتلتيك بيلباو حتى 2034.
كشفت مصادر صحفية إسبانية أن اللاعب الباسكي - الذي كان خارج دائرة اهتمام برشلونة منذ صيف 2023 - بادر بالتواصل مع النادي الكتالوني عبر ممثله القانوني، معبراً عن استعداده لتجربة جديدة رغم اهتمام عمالقة مثل بايرن ميونخ وريال مدريد. لكن دوافعه أثارت تساؤلات عندما ظهر أن رغبته تركزت على اللعب بجوار زملائه في المنتخب الإسباني مثل لامين يامال وبيدري، أكثر من ارتباطه العاطفي بالنادي ذاته.
عندما انتقلت المحادثات من المجاملات إلى الجدية، وضع فريق ويليامز شرطاً صادماً: بند يسمح له بمغادرة النادي مجاناً حال استبعاده من قائمة اللاعبين المسجلين في الدوري. هذا الطلب - في صفقة تقدر قيمتها بأكثر من 60 مليون يورو - اعتبره مسؤولو برشلونة مخاطرة غير مبررة، خاصة مع غياب أي ضمانات حقيقية لالتزام اللاعب.
تصاعدت الشكوك مع تقارير عن عدم حماس عائلة اللاعب - المرتبطة تاريخياً ببيلباو - للانتقال، قبل أن تصل المفاوضات إلى طريق مسدود. وفي مفاجأة مدوية، أعلن أتلتيك بيلباو تمديد عقد نجمه الصاعد فجر الجمعة، في خطوة وضعت نهاية مفاجئة لأحلام البارسا، وكشفت أن صداقة اللاعبين في المنتخب لم تكن كافية لتعويض غياب الولاء الحقيقي للنادي.
