
دخل النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا في مرحلة حاسمة من مسيرته الكروية، حيث ينتظر عشاق كرة القدم في جميع أنحاء العالم قراره المصيري بشأن مستقبله مع نادي سانتوس، الفريق الذي انطلق منه إلى العالمية.
في تصريحات مثيرة للجدل بعد المباراة الودية ضد لايبزيغ الألماني، أعلن نيمار البالغ من العمر 33 عامًا أنه لن يتحدث عن مستقبله حتى انتهاء مباراة 12 يونيو المقبل، قائلاً: "لن أجيب على أي أسئلة تتعلق بهذا الموضوع قبل ذلك التاريخ، فالإجابة ستكون واحدة".
من جانبه، أضاف والد نيمار ومدير أعماله لمسة من الغموض على الموقف، حيث شكك في قدرة النادي البرازيلي على تحمل التكاليف المالية للاحتفاظ بخدمات ابنه، معلقًا: "السؤال الحقيقي هو: هل يملك سانتوس الإمكانيات المادية للحفاظ على نيمار؟".
يأتي هذا التصريح في وقت يعيش فيه النجم البرازيلي أيامه الأخيرة بعقده الحالي الذي ينتهي في 30 يونيو المقبل، بعد عودته المثيرة من الهلال السعودي مطلع العام الجاري.
على أرض الملعب، بدأ نيمار يعود تدريجياً إلى مستوياته المعتادة بعد التعافي من الإصابة، حيث شارك في مباراتين رسميتين مع سانتوس، ساعد فيهما فريقه على تحقيق الفوز في إحداها، بينما خرج من منافسات كأس البرازيل في الأخرى.
قبل التوقف الإجباري للدوري البرازيلي بسبب كأس العالم للأندية، سيخوض نيمار مباراتين حاسمتين مع سانتوس ضد بوتافوغو وفورتاليزا في الأول والحادي عشر من يونيو، والتي قد تكون الأخيرة له مع الفريق إذا قرر عدم التجديد.
يبقى السؤال الأكبر: هل سيختار نيمار البقاء في النادي الذي يحبه ويعتبره جزءًا من عائلته، أم أن الاعتبارات المالية والرياضية ستدفعه لاتخاذ قرار مختلف؟ الإجابة ستكون واضحة بعد منتصف الشهر المقبل، في انتظار قد يكون الفصل الأخير من قصة حب بين لاعب و ناديه الأم.