
في تطور مفاجئ لأزمة انتقال ألكسندر إيزاك، أعلن نادي نيوكاسل يونايتد رفضه القاطع لعرض مقدم من ليفربول لضم المهاجم السويدي، وفقًا لما كشفه الصحفي الإنجليزي الموثوق ديفيد أورنستين. وأكدت مصادر مقربة من الإدارة أن اللاعب ليس ضمن القائمة المتاحة للبيع حاليًا، خاصة مع اعتباره حجر الزاوية في خطط الفريق للموسم المقبل.
وبحسب التفاصيل، تقدم ليفربول أولاً بعرض غير رسمي لاستكشاف نوايا نيوكاسل، ثم أتبع ذلك بعرض رسمي تم رفضه على الفور من قبل إدارة "المكابايس". وتدرس الإدارة حاليًا خيار تجديد عقد اللاعب حتى عام 2026 مع إضافة بند فسخ محدد، في محاولة لحماية أحد أهم أصول الفريق من الإغراءات الخارجية.
من جانب آخر، يبدو أن إيزاك نفسه لم يغلق الباب تمامًا أمام فكرة الانتقال، حيث يرى في مشروع ليفربول الجديد تحت قيادة المدرب الهولندي آرني سلوت فرصة مثالية لتطوير مسيرته. ويُذكر أن المهاجم السويدي البالغ من العمر 25 عامًا قدّم أداءً استثنائيًا الموسم الماضي، مسجلاً أرقامًا قوية جعلته على رادار العديد من الأندية الكبرى.
فيما يحاول بعض زملاء إيزاك في الفريق إقناعه بالبقاء، حيث يعتبرون حضوره أساسيًا لطموحات نيوكاسل في المنافسة على المراكز المتقدمة في الدوري الإنجليزي الممتاز. وتأتي هذه الأزمة في وقت يشهد فيه سوق الانتقالات تصاعدًا في وتيرة المنافسة على اللاعبين النجوم، خاصة في مركز خط الهجوم الذي يعاني منه ليفربول بشكل خاص.
يُعتبر هذا الرفض رسالة واضحة من نيوكاسل عن نيتها الحفاظ على نجومها الأساسيين، رغم الإغراءات المالية الكبيرة. بينما يبقى ليفربول أمام خيارين: إما تقديم عرض خيالي قد يصعب على نيوكاسل رفضه، أو اللجوء إلى أهداف بديلة في السوق التي تشهد ندرة واضحة في المهاجمين العالميين.
تبقى هذه القضية من أكثر الملفات الانتقالية إثارة هذا الصيف، حيث تجمع بين إصرار النادي البائع على الاحتفاظ بلاعبه، ورغبة النادي المشتري في تعزيز صفوفه، وتطلع اللاعب نفسه لتجربة جديدة قد تنقل مسيرته إلى مستوى أعلى. ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تطورات جديدة في هذه الأزمة التي تزداد تعقيدًا مع اقتراب نهاية سوق الانتقالات الصيفي.