عاش نيوكاسل يونايتد لحظة تاريخية بعد تتويجه بلقب كأس الرابطة الإنجليزية للمحترفين، حيث فاز على ليفربول بنتيجة 2-1 في النهائي الذي أقيم على ملعب ويمبلي. هذا اللقب يمثل أول تتويج للنادي منذ فوزه بكأس الاتحاد الإنجليزي عام 1955، مما جعل الاحتفالات تصل إلى ذروتها بين اللاعبين والجماهير.
إيدي هاو، مدرب نيوكاسل، لم يتمالك دموعه بعد المباراة، وقال في تصريحات مؤثرة: "مشيت مرة على عشب هذا الملعب في جولة مع والدتي وأنا صغير. رحلت في 2012، وتمنيت لو كانت معي لتشاركني هذه الفرحة. هذا اللقب ليس فقط للاعبين والطاقم، بل أيضًا للناس الذين لم يعودوا معنا، وللعائلات التي قدمت تضحيات كبيرة".
وأضاف هاو: "كل لاعب في الفريق قطع رحلة مختلفة ليصل إلى هنا، وأنا فخور بكوني مدربًا لهم. مشجعو نيوكاسل مذهلون، وأنا سعيد لأنني أهديتهم لقبًا طال انتظاره. نتطلع إلى تحقيق المزيد من الألقاب في المستقبل".
من جانبه، علق كابتن الفريق البرازيلي برونو غيمارايش على الفوز قائلاً: "هذا واحد من أفضل الأيام في حياتي. اللقب لكل المشجعين الذين يستحقون كل شيء. عندما جئت إلى نيوكاسل، قلت إنني أريد كتابة اسمي في تاريخ النادي، والآن يمكننا القول إننا أبطال مجددًا".
في المقابل، دافع آرني سلوت، مدرب ليفربول، عن فريقه بعد الخسارة، وقال: "استغرقنا 7 أشهر لنخسر مرتين على التوالي. نيوكاسل وباريس سان جيرمان فريقان قويان، وليفربول يمكن أن يخسر أحيانًا. المباراة سارت بالطريقة التي أرادها نيوكاسل، وهم استحقوا الفوز".
من جهته، نصح جيمي كاراغر، مدافع ليفربول السابق، النادي بشراء مهاجمين جدد في الصيف، قائلاً: "ليفربول بحاجة إلى تعزيز الهجوم. حتى لو بقي محمد صلاح، الفريق يحتاج إلى مهاجمين آخرين لمساعدته. المهاجمون الحاليون جيدون، لكنهم ليسوا رائعين".
### الحضور الأعلى منذ 25 عامًا
شهد نهائي كأس الرابطة حضورًا جماهيريًا كبيرًا، حيث امتلأ ملعب ويمبلي بالكامل، وسجلت المباريات في البطولة حضورًا بلغ 1.7 مليون مشجع، وهو الأعلى منذ تغيير تشكيلة البطولة في موسم 2001-2002. كما ارتفعت نسبة المشاهدة بسبب بث المباراة مجانًا على شبكة ITV لأول مرة منذ 10 سنوات.
هذا التتويج يمثل نقطة تحول كبيرة لنيوكاسل يونايتد، الذي يسعى لاستعادة مكانته بين كبار أندية إنجلترا. الجماهير تعيش لحظة تاريخية بعد انتظار دام عقودًا، بينما يتطلع الفريق إلى تحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل.
