في تعليقٍ اعتُبر صفعةً لإدارة نادي الهلال، حمّل الناقد الرياضي البارز ناصر الجديع رئيس النادي فهد بن نافل والمدرب جورجي جيسوس مسؤولية تفاقم الأزمة الأخيرة مع مدافع الفريق علي البليهي، الذي تعرض لصافرات استهجان من جماهير الفريق خلال مواجهة بيرسبوليس الإيراني في دوري أبطال آسيا، واصفًا التصعيد الإعلامي بأنه "مفتعل ويخدم أطرافًا لا تُريد مصلحة الهلال".
التحذير الأبرز: "التضخيم بوابة للمؤامرات"
خلال ظهوره في برنامج "برا 18"، أكد الجديع أن ردود الفعل الرسمية للنادي حوّلت حادثةً عابرةً إلى أزمةٍ مُركبة، قائلًا:
"الصافرات حدثت في مباراة واحدة، لكن التصريحات الرسمية المبالغ فيها أعطت فرصةً لـ 'أعداء النادي' لخلق انقسامات بين الجماهير واللاعبين".
وأضاف: "هناك من ينتظر أي ثغرة لضرب تماسك الهلال.. لماذا نُقدّم لهم الفرصة على طبقٍ من ذهب؟"، مشيرًا إلى أن الإدارة كانت يجب أن تتعامل مع الموقف بحكمةٍ بعيدًا عن الأضواء.
استذكر الجديع مواقف سابقة تعرّض فيها نجوم الهلال لانتقاداتٍ أقسى، مثل حالة سلمان الفرج (القائد السابق)، الذي واجه هجومًا جماهيريًا عنيفًا دون تدخل إدارة النادي، وتساءل:
"لماذا يُعامَل البليهي باستثناء؟ لو كانت الجماهير الإنجليزية تتصرف بهذه الحساسية، لانهار الفريق نفسيًا قبل رياضيًا!"،
مُحذرًا من أن استمرار هذه السياسة قد يُفقد الجمهور ثقته في عدالة الإدارة.
خلفية الأزمة: صافرات الاستهجان وتداعياتها
اندلعت الأزمة بعدما وجّه جمهور الهلال انتقاداتٍ لاذقة للبليهي خلال مباراة بيرسبوليس، بسبب أخطاء دفاعية اعتُبرت سببًا في تعثر الفريق. لكن التصريحات اللاحقة لـ جيسوس (التي هدّد فيها الجماهير بعدم الحضور) وبن نافل (الذي نشر تغريدات غامضة عبر "إكس") حوّلتها إلى قضية رأي عام.
نداءات لـ"طي الصفحة" واستعادة التركيز:
اختتم الجديع تدخله بنداءٍ لإدارة النادي والجماهير:
"التضخيم الإعلامي يُضعف الفريق": يجب تجنّب تحويل الأخطاء الرياضية إلى معارك إعلامية.
"البليهي جزء من تاريخ الهلال": التعامل مع أخطائه يجب أن يكون عبر قنوات داخلية، لا عبر تصريحات استفزازية.
"العدو الحقيقي خارج الملعب": التركيز على المنافسات القادمة في الدوري الآسيوي والمحلي أولوية قصوى.
تداعيات مستقبلية: هل تُعيد الإدارة حساباتها؟
يرى مراقبون أن تصريحات الجديع كشفت عن قلقٍ واسع من سياسة إدارة الأزمات في النادي، خاصة مع اقتراب منافسات حاسمة. وتُشير مصادر إلى أن الإدارة قد تُعيد تقييم آليات تعاملها مع انتقادات الجماهير لتفادي تكرار الأزمات.
