تحولت الاحتفالات التاريخية لتتويج نابولي بلقب الدوري الإيطالي إلى كابوس دموي، حيث شهدت شوارع المدينة موجة عنف غير مسبوقة ليلة الجمعة. جاء ذلك قبل يومين من الموكب الاحتفالي الرسمي المقرر الاثنين، والذي سيضم حافلة مكشوفة تحمل أبطال الدوري على الواجهة البحرية وسط حضور جماهيري قد يتجاوز 100 ألف متفرج.
أفادت التقارير الطبية بنقل حوالي 100 مصاب إلى المستشفيات، وهو رقم يفوق بثلاثة أضعاف إصابات ليلة رأس السنة. وتنوعت الإصابات بين طعنات بالسكاكين، وحروق ناجمة عن الألعاب النارية، وإصابات ناتجة عن مشاجرات جماعية. كما سجلت الشرطة حوادث سرقة واعتداءات ومصادرة أسلحة، في مشاهد قلبت أجواء الفرح إلى فوضى عارمة.
من بين الأحداث الأكثر إثارة، اعتقال شخصية مؤثرة على تيك توك يتابعها الآلاف، بعد محاولته اختراق السياج الأمني برفقة اثنين على دراجة نارية. وعند إيقافه، ألقى مسدساً في حديقة مجاورة قبل أن يهرب سيراً، ليقبض عليه لاحقاً بعد إصابة ضابطين خلال شجار عنيف.
وفي حادث منفصل، لقي رجل يبلغ 47 عاماً حتفه في حادث دراجة نارية، رغم عدم تأكيد صلته المباشرة بالاحتفالات. كإجراء وقائي، أعلنت بلدية المدينة إغلاق بعض المدارس ورياض الأطفال أثناء المسيرة الاحتفالية الرسمية يوم الاثنين.
هذه الأحداث المأساوية ألقت بظلالها على إنجاز الفريق الرياضي التاريخي، حيث كان من المقرر أن تحتفل المدينة بفوزها الثاني باللقب خلال ثلاث سنوات. وتأتي هذه التطورات لتذكر بمشاهد مماثلة شهدتها احتفالات رياضية سابقة، مما يطرح تساؤلات حول آليات تنظيم الاحتفالات الجماهيرية الكبرى في المستقبل.
