
استعاد نابولي عرش الكالتشيو بعد منافسة ساخنة استمرت حتى الأسابيع الأخيرة من الموسم، حيث توج باللقب للمرة الثانية خلال ثلاث سنوات بفضل أداء متكامل وتكتيك ذكي من المدرب أنطونيو كونتي. جاء هذا الإنجاز بعد موسم شهد تحولات كبيرة في تشكيلة الفريق، حيث استطاع التعويض عن خسارة بعض نجومه بصفقات مدروسة أعادت إليه القدرة التنافسية.
لم يكن الطريق إلى التتويج مفروشاً بالورود، حيث بدأ الفريق موسمه بهزيمة ثقيلة أمام فيرونا، لكن سرعان ما تم تصحيح المسار عبر التعاقدات الاستراتيجية التي شملت المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو ولاعب الوسط الاسكتلندي سكوت ماكتومناي، واللذين شكلا ثنائياً هجومياً فتاكاً. ساهما معاً في تسجيل 26 هدفاً خلال الموسم، محققين توازناً هجومياً أعاد للأذهان شراكة أوسيمين وكفاراتسخيليا التي قادت الفريق للقب قبل عامين.
على الجانب الآخر، واجه إنتر ميلان تحديات كبيرة بسبب انشغاله بمنافسات دوري أبطال أوروبا، حيث لعب 58 مباراة مقارنة بـ41 لنابولي، مما أثر على أدائه في الدوري المحلي. ورغم المنافسة الشرسة التي شارك فيها أتالانتا ويوفنتوس لفترات، إلا أن نابولي حافظ على تركيزه وثباته حتى النهاية.
يُذكر أن إنتر لا يزال لديه فرصة للتعويض عندما يواجه باريس سان جيرمان في نهائي دوري الأبطال، لكن تتويج نابولي بالكالتشيو يبقى إنجازاً يستحق الاحتفال، خاصة بعد عودة جماهير المدينة إلى الشوارع للابتهاج بهذا اللقب الذي يؤكد عودة القوة النابولية إلى الواجهة من جديد.