
انفجرت أجواء من الفرح العارم في أروقة ملعب دييغو أرماندو مارادونا بعد أن حسم نابولي لقب الدوري الإيطالي بفوزه على كالياري بهدفين نظيفين. وجاء هذا الإنجاز بعد منافسة شرسة مع إنتر ميلان، حيث لم يُحسم اللقب إلا في الجولة الأخيرة بفارق نقطة وحيدة.
تحولت غرفة الملابس إلى مسرح للاحتفالات الصاخبة، حيث أطلق اللاعبون هتافات خاصة موجهة للاعب لاتسيو الإسباني بيدرو، الذي أصبح بطلاً غير متوقع للفريق النابوليتاني. وكان بيدرو قد لعب دوراً محورياً في الجولة 37 عندما سجل هدفين ضد إنتر ميلان، أحدهما من ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة، ليقلب موازين الصراع على اللقب.
لم تقتصر الاحتفالات على اللاعبين فقط، حيث خرجت الجماهير الغفيرة في شوارع نابولي حاملة لافتات كتب عليها "سان بيدرو"، في إشارة إلى الدور "المقدس" الذي لعبه نجم لاتسيو في إفشال أحلام إنتر ميلان باللقب.
هذا الإنجاز يمثل تتويجاً لمسيرة استثنائية لنابولي هذا الموسم، حيث استطاع الفريق أن يثبت تفوقه رغم المنافسة الشرسة، ليعود باللقب إلى جنوب إيطاليا بعد غياب قصير. وتظل هذه اللحظات محفورة في ذاكرة الجماهير التي انتظرت طويلاً هذه اللحظة التاريخية.