
في قرار أثار جدلاً واسعاً، غاب المهاجم المصري مصطفى محمد عن تشكيلة نانت الأساسية لمواجهة مونبلييه المصيرية في الجولة الأخيرة من الدوري الفرنسي، والتي تقام تزامناً مع الحملة السنوية لدعم حقوق المثليين التي تنظمها رابطة الدوري. يأتي هذا القرار في وقت بالغ الحساسية، حيث يحتل نانت المركز الخامس عشر بفارق نقطتين فقط عن منطقة الهبوط المباشرة.
أكد مدرب الفريق أنطوان كومبواريه في مؤتمر صحفي أن اللاعب يعاني من "مشاكل عضلية"، قائلاً: "لا يشعر بأنه على ما يرام ويتلقى العلاج حالياً". إلا أن التوقيت أثار شكوكاً حول الأسباب الحقيقية للغياب، خاصةً بعد سابقة مماثلة عام 2022 عندما رفض المصري المشاركة في المباراة احتجاجاً على الحملة ذاتها، وكتب وقتها على "إكس": "بسبب جذوري وثقافتي ومعتقداتي، لم يكن ممكناً لي المشاركة".
تداعيات القرار:
- يخاطر نانت بالهبوط في حال خسارة المباراة
- تعرض اللاعب لموجة انتقادات من جماهير الفريق
- احتمال تكرر العقوبة المالية كما حدث سابقاً
يذكر أن هذه هي المرة الثالثة التي يتغيب فيها مصطفى محمد عن مباريات فريقه خلال الحملة السنوية، بعد غيابه عن مواجهتي تولوز 2023 وموناكو 2024. القرار يأتي في وقت حرج للغاية للفريق الذي يحتاج لكل عناصره لضمان البقاء في الدرجة الأولى، مما يطرح تساؤلات حول أولويات اللاعب بين التزاماته المهنية وقناعاته الشخصية.
تبقى أنظار الجماهير معلقة على نتيجة المباراة التي قد تحدد مصير النادي في الموسم المقبل، بينما يستمر الجدل حول مدى مسؤولية اللاعبين عن موازنة معتقداتهم الشخصية مع متطلبات المهنية في عالم كرة القدم الحديث.