
أثارت المباراة التي جمعت بين أوساسونا وريال مدريد، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي (1-1)، موجة غضب عارمة من جانب الجماهير المدريدية، حيث توجهت أنظارهم نحو حكم اللقاء، مونويرا مونتيرو، بعد سلسلة من القرارات التحكيمية التي اعتُبرت مثيرة للجدل.
وكانت أبرز لحظات المباراة طرد النجم الإنجليزي جود بيلينجهام في الدقيقة 40 بسبب احتجاجه على قرارات الحكم، وذلك بينما كان ريال مدريد متقدمًا بهدف نظيف. ومع دخول الشوط الثاني، تمكن أوساسونا من تعديل النتيجة، ليخرج الفريق الملكي من ملعب السادار بنقطة واحدة فقط.
لم تتوقف تداعيات المباراة عند حدود الملعب، حيث تعرض الحكم مونتيرو لموجة هجوم شرسة من وسائل الإعلام الموالية لريال مدريد، بالإضافة إلى جماهير النادي التي عبرت عن غضبها عبر منصات التواصل الاجتماعي. ووفقًا لتقارير إعلامية، تلقى الحكم آلاف الإهانات والتهديدات على حسابه الشخصي في إنستجرام، حيث وصل عدد التعليقات على آخر منشور له إلى أكثر من 89 ألف تعليق، تضمنت إهانات لعائلته وتهديدات مباشرة له.
ومن بين التعليقات التي تم تداولها: "هل يعرف أحدكم أين يعيش؟"، و"في المرة القادمة التي يأتي فيها إلى ملعب سانتياغو برنابيو، لا تتركوه يتنفس". هذه التهديدات أثارت قلقًا واسعًا حول سلامة الحكم وحياته الشخصية، خاصة مع تصاعد حدة الانتقادات الموجهة إليه.
فيما يتعلق بالدوري الإسباني، أصبحت صدارة ريال مدريد مهددة بشكل كبير، حيث يتصدر الفريق الملكي الترتيب برصيد 51 نقطة، متقدمًا بفارق نقطة واحدة فقط عن أتلتيكو مدريد، بينما يحتل برشلونة المركز الثالث برصيد 48 نقطة. ومن المتوقع أن تشهد الجولات القادمة من الدوري منافسة حادة بين الأندية الثلاثة على اللقب.
يذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في عالم كرة القدم، حيث يتعرض الحكام بشكل متكرر لضغوط وهجمات من الجماهير بسبب القرارات التحكيمية، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى تعزيز آليات حماية الحكام وضمان سلامتهم.