
كتبت جماهير الهلال فصلًا جديدًا من حكايات الولاء والانتماء، خلال 25 يومًا فقط قاد فيها أسطورتهم محمد الشلهوب الفريق كمدير فني مؤقت، منذ تعيينه في 3 مايو/أيار خلفًا للبرتغالي جورجي جيسوس، وحتى إعلان الرحيل اليوم الخميس عبر منصة "إكس".
تمكن الشلهوب خلال هذه الفترة القصيرة من حفر اسمه بحروف من نور في سجلات النادي، حيث قاد "الزعيم" في 5 مواجهات بالدوري المحلي، حقق خلالها 4 انتصارات مقابل تعادل وحيد، مع معدل تسجيلي مذهل بلغ 16 هدفًا (3.2 هدف في المباراة في المتوسط)، بينما تلقت شباك الفريق 7 أهداف فقط.
جاءت رسالة الوداع من الحساب الرسمي للنادي مؤثرة: "حين يجتمع الفكر والروح والانتماء، نعرف أننا نتحدث عن المدرب محمد الشلهوب، شكرًا لك يا من جسّدت الهلال قلبًا وقالبًا". هذه الكلمات تعكس حجم الحب والتقدير الذي حظي به الأسطورة التي قدمت كل شيء للنادي كلاعب ثم كمدرب.
لم تكن الأرقام هي الإنجاز الوحيد للشلهوب، بل نجح في مهمته الأساسية بتأمين تأهل الفريق لدوري أبطال آسيا للنخبة بعدما حل ثانيًا في الدوري، متقدمًا على غريمه التقليدي النصر.
يأتي هذا التغيير بالتزامن مع تقارير تشير إلى مفاوضات الهلال مع مدربين عالميين، أبرزهم الإيطالي سيموني إنزاجي مدرب إنتر الحالي، في خطوة تهدف لتعزيز قدرات الفريق للموسم المقبل.
رغم قصر المدة، إلا أن حقبة الشلهوب ستظل محفورة في ذاكرة الجماهير كأحد أكثر الفترات تميزًا في تاريخ النادي، حيث جمعت بين الروح الهلالية الأصيلة والأداء المتميز على أرض الملعب.