كتب محمد صلاح فصلًا جديدًا في سجلات الكرة الإنجليزية بتتويجه بلقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الثانية في مسيرته، بعد موسم خرافي قاد خلاله ليفربول للتتويج بلقب البطولة قبل أربع جولات من نهايتها. بهذا الإنجاز، انضم النجم المصري إلى نادي النخبة الذي يضم أسماء مثل تييري هنري وكريستيانو رونالدو، كخامس لاعب فقط في تاريخ المسابقة يفوز بالجائزة مرتين.
بلغت حصيلة صلاح هذا الموسم 28 هدفاً و18 صناعة في 37 مباراة، ليشارك في 46 هدفاً بشكل عام، وهو رقم يقترب من تحطيم الرقم القياسي المسجل باسمي آلان شيرر وأندرو كول (47 هدفاً) الذي سجّلاه في عصر كان الموسم يتكون من 42 مباراة. ويواجه صلاح فرصة تاريخية لتحقيق ثلاثية نادرة إن توج بالحذاء الذهبي وجائزة صانع الألعاب الذهبية بالإضافة إلى جائزة أفضل لاعب، خاصة أنه يتصدر ترتيب الهدافين بفارق خمسة أهداف عن أقرب منافسيه قبل الجولة الأخيرة.
يأتي هذا التتويج تتويجاً لمسيرة صلاح مع ليفربول حيث أثبت مرة أخرى أنه أحد أكثر اللاعبين تأثيراً في العالم، ليس فقط بتسجيله للأهداف ولكن أيضاً بقيادته الفريق وروحه القتالية التي ألهمت زملائه. وقد سبق أن حصل على جائزة رابطة نقاد كرة القدم لأفضل لاعب للمرة الثالثة هذا الشهر، مما يؤكد استمراره في قمة مستواه رغم بلوغه 32 عاماً.
مع اقتراب المباراة الأخيرة ضد كريستال بالاس، تتجه كل الأنظار إلى أنفيلد حيث يمكن لصلاح أن يختم موسمه الأسطوري بتسجيل جديد في سجلات الدوري الإنجليزي، مؤكداً مكانته كأحد أعظم اللاعبين الذين شاركوا في المسابقة على مر التاريخ.
