في ظل تسجيله 21 هدفًا في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، وتصدره سباق «الحذاء الذهبي»، يواجه محمد صلاح ضغوطًا متزايدة لاتخاذ قرار مصيري بين البقاء في ليفربول أو الانتقال إلى الدوري السعودي. وتأتي هذه التحديات رغم تألقه المستمر، حيث قدّم حتى فبراير 2025 25 هدفًا و17 تمريرة حاسمة في 33 مباراة، بمعدل مشاركة فاعلة كل 66 دقيقة، متفوقًا على كل منافسيه في الدوريات الأوروبية الكبرى.
أكدت إدارة ليفربول رغبتها في تجديد عقد صلاح الذي ينتهي بعد 5 أشهر، لكن العقبة تكمن في التوازن بين القيمة الرياضية للنجم المصري والمصالح المالية للنادي. من جهة أخرى، يُظهر نادي الهلال السعودي استعدادًا لتقديم عرض مالي خيالي لجذب الصاعد المصري قبل كأس العالم للأندية، مما يضع صلاح أمام خيار صعب: الاستمرار في كتابة التاريخ مع «الريدز» أو بدء فصل جديد في مسيرته.
بات صلاح على بُعد 6 أهداف فقط من تجاوز سيرجيو أغويرو كأفضل هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي، وبفارق 9 أهداف عن آندرو كول في المركز الخامس. وإذا حافظ على وتيرته الحالية، قد يُحطم رقمه القياسي الشخصي (32 هدفًا في موسم واحد) ويصعد إلى المركز الرابع في قائمة الهدافين التاريخيين. كما أن 236 هدفًا مع ليفربول تقربه من منافسة أساطير النادي مثل جوردون هودجسون وروجر هانت.
عقب فوز ليفربول الصعب على بورنموث، أشاد المدرب آرني سلوت بأداء صلاح قائلًا: «وجوده يُحدث فرقًا جذريًا»، في إشارة إلى تسديدته المميزة التي حسمت المباراة. لكن نظرة الإحباط التي ظهرت على وجه صلاح عند استبداله تعكس رغبته الدائمة في تحقيق المزيد، مما يطرح تساؤلات: هل يكفي حبه لليفربول ليبقى، أم أن الإغراءات الخارجية ستُغيّر مسار أسطورة مصرية؟
