واصل محمد صلاح، نجم ليفربول المصري، تحقيق أرقام سلبية في المباريات النهائية التي خاضها مع الأندية والمنتخبات، حيث فشل مجددًا في هز الشباك أو صناعة الأهداف خلال آخر ظهور له في ويمبلي، مما أعاد الجدل حول تأثيره في اللحظات الحاسمة.
شارك صلاح في 11 مباراة نهائية طوال مسيرته، لكنه لم يسجل أي هدف من اللعب المفتوح، إذ اقتصرت أهدافه في النهائيات على ركلتي جزاء أمام توتنهام في نهائي دوري أبطال أوروبا 2019 ومانشستر سيتي في درع المجتمع 2022.
جاءت أحدث حلقات هذا السجل السلبي بعد أدائه المتواضع أمام نيوكاسل في نهائي كأس الرابطة، حيث لم ينجح في تسديد أي كرة على المرمى أو صناعة أي فرصة طوال اللقاء، وفقًا لإحصائيات "أوبتا".
تأثير محدود رغم أرقامه في الدوري
رغم ذلك، يظل صلاح أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، حيث سجل 27 هدفًا وصنع 17 في 29 مباراة، مسهمًا بشكل مباشر في 25 لقاء على الأقل. لكن مع فشله في التسجيل ضد نيوكاسل، عاد الحديث مجددًا عن سجله في المباريات النهائية.
خمس مباريات نهائية متتالية دون بصمة
لم يسجل صلاح أو يصنع أي هدف في آخر خمس مباريات نهائية خاضها، وتشمل:
- نهائي كأس الأمم الإفريقية 2021
- نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي 2022
- نهائي دوري أبطال أوروبا 2022
- نهائي كأس الرابطة الإنجليزية 2022
- نهائي كأس الرابطة 2025 ضد نيوكاسل
أما آخر مساهمة تهديفية له في نهائي فكانت صناعته هدف محمد النني أمام الكاميرون في نهائي كأس الأمم الإفريقية 2017، بينما يبقى هدفه الوحيد في النهائيات هو ركلة الجزاء ضد توتنهام في 2019.
أداء غير مسبوق أمام نيوكاسل
ما زاد صدمة الجماهير أن صلاح وللمرة الأولى في مباراة يخوضها كاملة مع ليفربول لم ينجح في تسديد أي كرة على المرمى أو صناعة أي فرصة، بينما تفوق عليه بدلاء الفريق في الأرقام الهجومية.
في المقابل، فرض الظهير الأيسر لنيوكاسل تينو ليفرامينتو رقابة لصيقة على صلاح، مما جعله أحد أقل لاعبي ليفربول لمسًا للكرة، إذ اكتفى بـ23 لمسة فقط ومرر 13 كرة ناجحة من أصل 17 محاولة.
هذه الأرقام تثير تساؤلات حول قدرة صلاح على التأثير في المباريات الحاسمة، خاصة مع اقتراب ليفربول من منافسات مهمة في الدوري الإنجليزي والمسابقات الأوروبية. الجماهير تتطلع إلى رؤية صلاح وهو يعود إلى مستواه المعتاد في المباريات القادمة، حيث سيحتاج الفريق إلى كل طاقته لتحقيق الأهداف المتبقية هذا الموسم.
