مع كل استحقاق دولي، تبدأ التساؤلات حول القرارات التي يتخذها مدربو المنتخبات، خاصة عندما يتعلق الأمر باستبعاد لاعبين بارزين. هذه المرة، كان محمد العويس، حارس مرمى الهلال، في قلب الجدل بعد استبعاده من قائمة المنتخب السعودي التي أعلنها هيرفي رينارد استعدادًا لمواجهتي الصين واليابان في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.
قرار رينارد يثير الجدل
رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي، قرر الاعتماد على أربعة حراس في القائمة: أحمد الكسار، نواف العقيدي، حامد يوسف، ومشاري سنيور. ومع أن هؤلاء الحراس يتمتعون بمستويات جيدة، إلا أن استبعاد العويس، الذي كان أحد الأعمدة الأساسية للمنتخب، أثار علامات استفهام كبيرة.
العويس، الذي لعب 30 مباراة دولية تحت قيادة رينارد، كان الحارس الأول للمنتخب في كأس الخليج العربي 26، حيث قاد الفريق بشكل أساسي حتى نصف النهائي. كما كان حاضرًا في جميع مباريات مونديال قطر 2022، مما يجعل استبعاده مفاجئًا للكثيرين.
مبدأ "خلع الزوجة"
في سبتمبر 2022، أثار رينارد الجدل عندما استبعد الحارس المخضرم عبد الله المعيوف من قائمة المنتخب، رغم رغبة الأخير في العودة بعد اعتزاله الدولي عام 2019. وبرر رينارد قراره بقوله: "إن كنت متزوجًا وخلعتك زوجتك، فهل ستعيدها؟ بالطبع لا".
هذا المبدأ، الذي أطلق عليه "خلع الزوجة"، يعيد نفسه اليوم مع محمد العويس. فبعد خروج المنتخب السعودي من كأس الخليج 26، أشارت تقارير إلى أن العويس يفكر في الاعتزال الدولي، رغم نفيه ذلك لاحقًا في تصريحات إعلامية.
هل القرار فني أم شخصي؟
السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل استبعاد العويس قرار فني بحت، أم أنه تطبيق لمبدأ "خلع الزوجة" الذي اتبعه رينارد مع المعيوف؟
من الناحية الفنية، يشارك نواف العقيدي ومشاري سنيور بانتظام مع أنديتهم، بينما أحمد الكسار، رغم كونه الحارس الأول في كأس آسيا، لم يلعب أي مباراة في الدوري مع القادسية هذا الموسم. أما حامد الشنقيطي، حارس الاتحاد، فلم يشارك في أي مباراة في دوري روشن.
هذه الحقائق تفتح الباب أمام التساؤل: هل كان استبعاد العويس بسبب عدم مشاركته المنتظمة مع الهلال، أم أن هناك أسبابًا أخرى تتعلق بعلاقته مع رينارد؟
مستقبل العويس مع المنتخب
رغم استبعاده الحالي، أكد العويس في تصريحات سابقة أنه يرغب في الاستمرار مع المنتخب السعودي حتى كأس آسيا 2027، التي ستستضيفها المملكة. ومع ذلك، فإن قرار رينارد يضع مستقبله الدولي في موضع شك.
