
في ضربة قاسية للمدافع المصري محمد عبد المنعم، أعلن نادي نيس الفرنسي رسميًا إصابة لاعبه بتمزق كامل في الرباط الصليبي خلال المباراة الأخيرة أمام باريس سان جيرمان، مما يعني غيابًا طويلًا عن الملاعب قد يمتد لستة أشهر على الأقل.
جاءت الإصابة عند الدقيقة 67 من المباراة التي انتهت بفوز نيس 3-1، حيث اضطر عبد المنعم لمغادرة الملعب في حالة تألم واضح، قبل أن تؤكد الفحوصات الطبية اليوم سوء التوقعات بوجود إصابة صليبية كاملة تتطلب جراحة عاجلة وبرنامج تأهيل مكثف.
ويُعد هذا أول إصابة خطيرة من نوعها في مسيرة عبد المنعم الكروية التي امتدت عبر أربعة أندية، حيث كان سجل الإصابات السابق للاعب يقتصر على إصابات طفيفة في الأنف تسببت في غيابه لمدة محدودة أثناء لعبه مع الأهلي المصري.
وكان عبد المنعم (24 عامًا) قد انتقل إلى نيس الفرنسي في صيف 2024 قادمًا من الأهلي، حيث بدأ يثبت نفسه كخيار أساسي في خط دفاع الفريق الفرنسي، مشاركًا في 18 مباراة حتى الآن دون التغيب لأي مواجهة بسبب الإصابة.
أصدر نادي نيس بيانًا رسميًا أكد فيه دعمه الكامل للاعب خلال رحلة العلاج، معربًا عن ثقته في عودته أقوى مما كان، بينما توالت رسائل الدعم من زملاء اللاعب ونجوم الكرة المصرية، أبرزها رسالة عمرو السولية الذي سبق أن شارك مع عبد المنعم في صفوف الأهلي.
يذكر أن إصابة الرباط الصليبي تُعتبر من أصعب الإصابات التي قد يتعرض لها لاعبو كرة القدم، حيث تحتاج عادةً ما بين 6 إلى 9 أشهر للتعافي الكامل، مما يعني أن عبد المنعم قد يغيب عن الملاعب حتى نهاية العام الجاري على الأقل.
هذه الإصابة تشكل اختبارًا حقيقيًا للاعب الشاب الذي كان يخطو بثبات نحو تأكيد مكانته في الدوري الفرنسي، كما تطرح تساؤلات حول تأثيره المحتمل على مشاركاته المستقبلية مع المنتخب الوطني المصري.
يُتابع الجمهور الرياضي في مصر والعالم العربي بقلق تطورات حالة عبد المنعم الصحية، متمنين له الشفاء العاجل والعودة القوية إلى الملاعب لمواصلة مسيرته الواعدة في الدوري الفرنسي.