في حوار استثنائي مع مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، كشف النجم المصري محمد صلاح عن أعمق أسراره الكروية، بدءًا من حلمه بالكرة الذهبية وصولاً إلى كواليس تجديد عقده مع ليفربول، مرورًا بعلاقته المميزة مع المدرب الجديد أرني سلوت.
حلم العمر: الكرة الذهبية
اعترف صلاح بأن جائزة "بالون دور" تمثل حلمًا شخصيًا وحلمًا جماعيًا يحمله لشعبه: "عندما تكبر في قرية مصرية، يصعب عليك أن تحلم بهذا الإنجاز". وأضاف بثقة: "عمري 32 عامًا لا يزال يمنحني فرصة، شاهدناهم جميعًا - رونالدو، ميسي، مودريتش، بنزيما - كلهم فازوا بها في الثلاثينيات".
كواليس التجديد: رحيل كان وشيكًا
كشف قائد الفراعنة عن التفاصيل الحميمة لتمديد عقده: "كانت المفاوضات معقدة، ووصلنا إلى نقطة اعتقدت فيها أنني سأغادر". وأضاف: "كنت ألعب كل مباراة وكأنها الأخيرة، وهذا ما دفعني لتقديم أفضل موسم في مسيرتي". ووصف لحظة التوقيع بأنها "انتصار شخصي" بعد مسار طويل من المفاوضات.
علاقة خاصة مع سلوت
أبدى صلاح إعجابه بالمدرب الهولندي: "سلوت مختلف، مباشر وصريح. أعاد لنا روح القتال التي كادت تختفي". وتابع: "طريقته في التواصل ساعدتني على استعادة أفضل نسخة من نفسي". هذه العلاقة الوثيقة تفسر الأداء المتميز للفريق هذا الموسم.
يعتبر صلاح نفسه جزءًا من مشروع ليفربول الجديد: "أريد ترك بصمة لا تنسى". مع 22 هدفًا في الدوري وحلم الكرة الذهبية وكأس الأمم الأفريقية 2025 في الأفق، يؤكد النجم المصري أنه "ما زال لديه الكثير ليقدمه". هذه الاعترافات تكشف عن بعد جديد في شخصية أحد أعظم لاعبي كرة القدم الأفارقة، يجمع بين الطموح الشخصي والالتزام الجماعي، في رحلة لا تزال فصولها تكتب على ملاعب أوروبا وأفريقيا.
