في أول مباراة رسمية له مع منتخب إنجلترا، قاد النجم الصاعد مايلز لويس-سكيلي الفريق للفوز على ألبانيا بنتيجة 2-0، ضمن الجولة الأولى من التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026. وسجل سكيلي، البالغ من العمر 18 عامًا و176 يومًا، الهدف الأول في الدقيقة 20، ليصبح أصغر لاعب يسجل في أول ظهور دولي له مع "الأسود الثلاثة"، متجاوزًا الرقم القياسي الذي كان يحمله ماركوس راشفورد.
بداية جديدة مع توخيل
كانت هذه المباراة هي الأولى لتوماس توخيل كمدرب لمنتخب إنجلترا، حيث تولى المهمة خلفًا لجاريث ساوثجيت. وعلى الرغم من الفوز، لم يكن أداء الفريق مريحًا بالكامل، حيث انتظرت إنجلترا حتى الدقيقة 77 لتضمن الفوز بهدف ثان سجله القائد هاري كين.
وعلق توخيل بعد المباراة: "شعرت أننا كنا بطيئين للغاية في الشوط الثاني، وبشكل عام لم نركض كثيرًا للأمام من دون كرة لنشكل الخطورة". كما أشار إلى أن بعض الجوانب في أداء الفريق تحتاج إلى تحسين، خاصة في الهجمات السريعة.
سكيلي يخطف الأضواء
مايلز سكيلي، الظهير الأيسر لنادي أرسنال، كان خاطف الأضواء في المباراة. لم يسجل الهدف الأول فحسب، بل قدم أداءً متميزًا أكمل خلاله 93% من تمريراته و100% من مراوغاته. وقال توخيل عن سكيلي: "إنه لاعب رائع وشخصية رائعة. جاء إلى المعسكر وأظهر سريعًا أنه من الطبيعي الإعجاب به، استحق ذلك للغاية".
يُذكر أن سكيلي خريج أكاديمية أرسنال، وقد سبق للنجم السابق جاك ويلشير أن أشاد بقدراته، قائلًا: "لويس سكيلي قادر على فعل أشياء لا يمكنك تدريبها".
انتقادات لأداء راشفورد وفودن
على الجانب الآخر، تعرض ماركوس راشفورد وفيل فودن لانتقادات حادة بسبب أدائهما غير المؤثر. قال روي كين، أسطورة مانشستر يونايتد: "إن كنت مهاجمًا فعليك أن تسيطر على مباراة أمام خصم ضعيف كألبانيا، لكنك لم تسجل ولم تختبر حارسه ولم تسدد مرة على شباكه".
كما أشار كين إلى أن فودن يفتقر للثقة بالنفس، خاصة مع تراجع أداء فريقه مانشستر سيتي هذا الموسم.
فلسفة توخيل الجديدة
في دلالة على فلسفة توخيل الجديدة، مررت إنجلترا 437 تمريرة في الشوط الأول، وهو أعلى رقم سجلته شركة "أوبتا" في أي شوط أول من أي مباراة. ومع ذلك، لم تكن هذه التمريرات كافية لتهديد دفاع ألبانيا المتماسك.
مستقبل واعد
مع هذا الفوز، تبدأ إنجلترا مشوارها في التصفيات الأوروبية بثلاث نقاط، بينما سيحاول توخيل تحسين أداء الفريق في المباريات القادمة. ويبقى مايلز سكيلي النجم الصاعد الذي قد يكون مفتاحًا لنجاح "الأسود الثلاثة" في كأس العالم 2026.
