
يستعد فريقا ميلان والإنتر لمواجهة ملتهبة في الجولة 23 من الدوري الإيطالي، في لقاء يُعتبر الأكثر حساسية هذا الموسم، خاصة بعد فوز ميلان مرتين على غريمه (2-1 في الدوري و3-2 في كأس السوبر الإيطالي).
يحمل الإنتر ذكريات مريرة من خسارته في نهائي كأس السوبر الإيطالي على أرض السعودية، ويطمح للثأر في هذا الديربي الذي قد يُعيد ترتيب أوراق السباق نحو اللقب. الفريق، بقيادة سيموني إنزاجي، يتواجد في المركز الثاني بفارق 3 نقاط عن نابولي، لكنه يمتلك مباراة أقل.
على الجانب الآخر، يعاني ميلان من تراجع مؤقت بعد خسارته أمام دينامو زغرب في دوري الأبطال، ما أجبره على خوض الدور الفاصل. لكن الفريق يرى في الديربي فرصةً لإنقاذ موسمه وإثبات قدرته على المنافسة، رغم احتلاله المركز السابع بفارق 19 نقطة عن الصدارة.
بينما تحتدم المنافسة في ميلانو، يخوض نابولي معركته الخاصة ضد روما في العاصمة الإيطالية، ساعيًا لتعزيز صدارته بفارق 3 نقاط عن الإنتر.
يُعتبر المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو (31 عامًا) السلاح الأبرز لنابولي هذا الموسم، حيث سجَّل 9 أهداف وقدم 6 تمريرات حاسمة في الدوري. تواجده يشكل تحديًا كبيرًا لدفاع روما، خاصة مع عودته إلى ملعبه السابق بروما، حيث سيُواجه زميليه السابقين مانشيني ونديكا.
حققت روما انتعاشة لافتة تحت قيادة كلاوديو رانييري، حيث حافظت على عدم الهزيمة في 6 مباريات متتالية بالدوري، بعد بداية متعثرة دفعت النادي لتغيير المدرب ثلاث مرات هذا الموسم.
الإنتر: الفوز قد يُقرِّبه من نابولي، خاصة مع تألقه الأوروبي (تأهل مباشرةً لدور 16 بدوري الأبطال).
ميلان: حتى لو كان خارج السباق، فدوره كـ"صانع مفاجآت" قد يُعيد رسم خريطة المنافسة.
نابولي: يحتاج للفوز لتفادي ضغط الإنتر، مع استغلال غياب المنافسة المباشرة لهذا الأسبوع.
لوكاكو: ساهم في 15 هدفًا بنسبة 40% من إجمالي أهداف نابولي.
روما: لم تُهزم في 90% من مبارياتها منذ تولي رانييري.
ميلان: خسر 50% من مبارياته الأخيرة في جميع البطولات.
هذه المواجهات ليست مجرد مباريات عابرة، بل محطات حاسمة قد تُحدد مصير الألقاب وتُعيد رسم تحالفات القوة في الكالتشيو لهذا الموسم.