مبابي يثير الجدل.. أرقام قياسية وأسئلة حول نزاهة الإنجاز

مبابي يثير الجدل.. أرقام قياسية وأسئلة حول نزاهة الإنجاز

الخميس 29 مايو 2025

نجاح رقمي ولقبان صغيران.. هل أخفق مبابي في موسمه الأول بالريال؟

اختتم النجم الفرنسي كيليان مبابي موسمه الأول مع ريال مدريد بأرقام مذهلة، حيث نجح في تسجيل 42 هدفاً عبر جميع المسابقات، محتلاً صدارة هدافي الدوري الإسباني ومتوجاً بالحذاء الذهبي الأوروبي. لكن هذا الإنجاز الرقمي الكبير لم يقترن بحصد الألقاب الكبرى، حيث اقتصرت مكاسبه على كأس السوبر الأوروبي وكأس الإنتركونتيننتال.

هذه النتائج المتفاوتة أثارت موجة من الجدل، تصدرها توني فريتشا، المسؤول السابق في نادي برشلونة ومرشح الرئاسة السابق، الذي أطلق تصريحات مثيرة اتهم فيها النادي الملكي بـ"تزوير" إنجازات مهاجمه النجم. وقال فريتشا في ظهور إعلامي: "هناك شبهات تحيط بأهداف مبابي، نعم كان أداؤه جيداً، لكن ليس بالمستوى الذي يتناسب مع الضجة المثارة حوله".

وأضاف فريتشا في برنامج "El Chiringuito" الشهير: "لاحظنا كثافة غير طبيعية في ركلات الجزاء التي حصل عليها الريال، كما أن المخالفة العنيفة التي ارتكبها مبابي في مواجهة خيتافي كانت تستحق عقوبة أقسى بكثير". في إشارة إلى الحادثة التي تسببت في إيقاف اللاعب لمباراة واحدة فقط رغم طبيعة التدخل الخطير.

من جهة أخرى، تزامن صعود مبابي في ترتيب الهدافين مع إصابة منافسه الرئيسي روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم برشلونة، الذي كان يتصدر الترتيب قبل أن يخسر الصدارة لصالح الفرنسي بفارق 4 أهداف في النهاية.

وواصل فريتشا انتقاداته: "عندما ينضم أفضل لاعب في العالم إلى فريق كريستالي مثل ريال مدريد، ويتوج بلقبين ثانويين فقط، فهذا يعني أن هناك خللاً ما في المعادلة". معتبراً أن النادي الملكي "لم يستفد بالشكل الأمثل من موهبة مبابي".

هذه التصريحات أثارت عاصفة من ردود الفعل في الأوساط الكروية الإسبانية، بين مؤيد يشكك في ظروف تحقيق الأرقام القياسية، ومعارض يرى في هذه الانتقادات محاولة لتقليل قيمة إنجاز لاعب استثنائي.

يذكر أن مبابي قدّم أداءً متميزاً في العديد من المواجهات الحاسمة، لكن فشل فريقه في التأهل لنهائي دوري الأبطال أو حسم لقب الليغا مبكراً، ترك علامات استفهام حول مدى تأثير الفرنسي الحقيقي على أداء الفريق الجماعي.

كما يتزامن هذا الجدل مع تقارير تشير إلى استياء بعض جماهير الريال من أداء مبابي في المباريات الكبرى، رغم إعجابهم بمهاراته الفردية وقدراته التهديفية المتميزة.

يبقى السؤال الأبرز: هل تنجح الأرقام القياسية التي حققها مبابي في إسكات منتقديه، أم أن غياب الألقاب الكبرى سيطغى على إنجازاته الفردية في التقييم النهائي لموسمه الأول بقيادة الفريق الملكي؟

المقالات