تواجه نجم مانشستر يونايتد، ماركوس راشفورد، لحظة حاسمة في مسيرته الكروية مع اقتراب نهاية فترة الانتقالات الشتوية. فبعد تراجع أدائه خلال العامين الماضيين، وغيابه عن تشكيلة الفريق في 10 من آخر 11 مباراة، بات اللاعب الإنجليزي أمام خيارين: إما مغادرة النادي قبل إغلاق السوق، أو إثبات جدارته لمدربه الجديد روبِن أموريم، الذي يفرض معايير صارمة للتدريب والالتزام خارج الملعب.
رغم عمره الصغير (27 عامًا)، يُعاني راشفورد من صعوبة إيجاد نادٍ أوروبي مستعد لتحمل راتبه البالغ 325 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا. وبينما أبدى ميلان الإيطالي وبوروسيا دورتموند الألماني اهتمامًا محدودًا، تبقى فرص انتقاله إلى برشلونة مرهونة بظروف النادي الكاتالوني المالية الصعبة. من جهة أخرى، يؤكد أموريم أن قرار استبعاد اللاعب ليس شخصيًا، بل قائم على "التدريب اليومي، والتفاصيل الحياتية، والالتزام التكتيكي".
تصاعدت حدة الانتقادات تجاه راشفورد بعد تصريحات النجم السابق بول سكولز، الذي دعا إلى إقصائه من الفريق "حتى لا يؤثر سلبًا على اللاعبين الشباب". وأشار سكولز إلى أن تصرفات راشفورد خارج الملعب، مثل التأخر عن الاجتماعات وغياب الحماس في التدريبات، تعكس "خذلانًا لزملائه". كما أعاد تذكير الجمهور بموقف مماثل مع السير أليكس فيرغسون، الذي كان يعتبر الالتزام شرطًا أساسيًا للبقاء في الفريق.
يعاني مانشستر يونايتد من شحّ الأهداف رغم الاستثمارات الضخمة، حيث فشل المهاجمان راسموس هويلوند (64 مليون جنيه) وجوشوا زيركزي (36 مليون جنيه) في إثبات وجودهما، بتسجيل هدف واحد لكل منهما منذ ديسمبر الماضي. ورغم ذلك، يرفض أموريم الاستعانة براشفورد، مُفضلًا الاعتماد على لاعبين "متحمسين" حتى لو كانوا أقل مهارة، في إشارة واضحة إلى أن مستقبل النجم الإنجليزي يرتبط بإثبات جديّته في الأسابيع القادمة.
