على أعتاب ختام أحد أكثر المواسم إيلاماً في تاريخه العريق، يستعد مانشستر يونايتد لوداع مختلف عندما يستقبل أستون فيلا مساء الأحد على أرضية أولد ترافورد. هذه المباراة التي تبدو شكلية في ظل تراجع الفريق للمركز السادس عشر، قد تحمل بين طياتها وداعاً نهائياً للعديد من نجوم الفريق الحاليين.
كشفت صحيفة "ميرور" البريطانية عن نية الإدارة الجديدة بقيادة السير جيم راتكليف وعمر برادة لإجراء تغييرات جذرية، حيث لن يكون أي لاعب بمنأى عن سياسة البيع الجديدة. وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة طموحة لإعادة هيكلة الفريق من جذوره بعد موسم خالٍ من الألقاب توج بخسارة مذلة في نهائي الدوري الأوروبي.
في مفاجأة صادمة، أدرجت إدارة النادي حتى القائد البرتغالي برونو فيرنانديز ضمن القائمة غير المحصنة، خاصة مع تزايد التكهنات حول انتقاله المحتمل إلى نادي الهلال السعودي. اللاعب البالغ قيمته السوقية 55 مليون يورو حسب "ترانسفير ماركت"، يمتلك عقداً حتى 2027 لكن ذلك لم يعد حاجزاً أمام رحيله.
تستعد "مسرح الأحلام" لموجة تصفيات غير مسبوقة تشمل ثلاثة وجوه رئيسية عادت مؤخراً من الإعارة: ماركوس راشفورد الذي خيب الآمال هذا الموسم، والبرازيلي أنتوني صاحب الأداء المخيب، وجادون سانشو الذي لم يتمكن من إثبات نفسه.
هذه التحركات الجذرية تأتي كرد فعل طبيعي على أداء الفريق الكارثي الذي سيغيب عن المنافسات الأوروبية للمرة الأولى منذ سنوات، في محاولة لإعادة الأمجاد إلى أحد أكثر الأندية الإنجليزية تتويجاً بالألقاب. الجماهير تترقب الآن كيف سيتشكل الفريق الجديد تحت قيادة راتكليف، وهل ستنجح هذه الصفقات في إعادة "الشياطين الحمر" إلى سكة المنافسة على الألقاب.
