أعلن الإسباني مانويل نافارو، رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم، عن استعداده الكامل للرد على البيان الصادر من نادي الهلال، والذي انتقد فيه القرارات التحكيمية التي شهدتها مباراة الفريق أمام نادي الرياض في دوري روشن السعودي. وأكد نافارو أنه يمتلك ردًا مفصلاً على كل ما ورد في البيان، لكنه يشترط الحصول على إذن رسمي من الاتحاد السعودي لكرة القدم قبل الإدلاء بأي تصريحات إعلامية.
جاء هذا الإعلان بعد أن وجه الهلال اتهامات مباشرة إلى لجنة الحكام، ووصف قرارات الحكم السلفادوري إيفان بارتون، الذي أدار مباراة الرياض، بأنها "مريبة". وأشار النادي إلى أن الحكم أغفل احتساب ركلتي جزاء واضحتين لصالح الفريق، رغم تأكيد تقنية الفيديو "VAR" على صحتهما. كما انتقد الهلال ما وصفه بـ"التعنّت" في عدم العودة إلى تقنية "VAR" في حالات أخرى خلال المباراة.
وذكر الإعلامي وليد الفراج، خلال ظهوره في برنامج "أكشن مع وليد"، أن نافارو أبدى استعداده للرد على بيان الهلال، لكنه ينتظر موافقة رسمية من الاتحاد السعودي لكرة القدم للقيام بذلك. وأضاف الفراج أن نافارو يمتلك تفاصيل دقيقة ترد على كل الاتهامات التي وردت في البيان، لكنه لا يرغب في التصريح دون إذن مسبق.
من جهته، طالب الإعلامي تركي العجمة، عبر برنامج "كورة روتانا"، رابطة دوري المحترفين السعودي بعدم تجاهل الرد على بيان الهلال، خاصة بعدما أبدى النادي شعوره بأنه "مستهدف" من قبل رئيس لجنة الحكام. وأكد العجمة أن الأندية لا تنسى مثل هذه المواقف، وأن الرد الرسمي ضروري لإنهاء الجدل.
يذكر أن بيان الهلال تضمن أيضًا انتقادًا لتصريحات مايكل إيمينالو، المدير التنفيذي لرابطة دوري المحترفين السعودي، الذي تمنى في وقت سابق أن يواجه الهلال تحديات هذا الموسم. ووصف الهلال هذه التصريحات بأنها "معيبة" ولا تليق بمسؤول في منصبه.
وفي الجانب الرياضي، تعثر الهلال بتعادله مع الرياض بنتيجة (1-1) في الجولة العشرين من دوري روشن، ليحتل المركز الثاني في جدول الترتيب برصيد 48 نقطة، بفارق أربع نقاط عن المتصدر نادي الاتحاد. ومن المقرر أن يلتقي الفريقان في مباراة الكلاسيكو المرتقبة على ملعب مدينة الملك فهد الرياضية (ملعب الإنماء)، في قمة الجولة الحادية والعشرين من المسابقة.
يأتي هذا الجدل في وقت يشهد فيه الدوري السعودي منافسة شرسة بين الأندية، مع تزايد الضغوط على لجنة الحكام لتحسين مستوى التحكيم وضمان العدالة في القرارات. ولا تزال الأنظار تتجه نحو الاتحاد السعودي لكرة القدم، الذي يُتوقع أن يتخذ قرارًا بشأن السماح لنافارو بالرد على اتهامات الهلال في الأيام القليلة المقبلة.
