أعلن نادي مانشستر يونايتد رسميًا عن خططه لبناء ملعب جديد يتسع لـ100 ألف متفرج، ليكون جزءًا من مشروع تجديد شامل لمنطقة "أولد ترافورد". يأتي هذا المشروع الطموح في إطار تعزيز أجندة النمو الاقتصادي للحكومة البريطانية، حيث يُتوقع أن يسهم في ضخ 7.3 مليار جنيه إسترليني سنويًا في الاقتصاد المحلي، مع توفير 92 ألف وظيفة جديدة، وبناء أكثر من 17 ألف منزل، وجذب 1.8 مليون زائر إضافي سنويًا.
وكشفت مجموعة "Foster + Partners"، المسؤولة عن تصميم المشروع، عن نماذج أولية للملعب الجديد والمناطق المحيطة به. ومن المقرر أن يتم الانتهاء من بناء الملعب بحلول عام 2030، ليكون واحدًا من أكثر الملاعب تطورًا في العالم.
وصرح المهندس المعماري الشهير نورمان فوستر، المشرف على التصميم، بأن المشروع سيشمل "مظلة ضخمة" تعمل على تجميع مياه الأمطار، بالإضافة إلى ساحة عامة تعادل ضعف مساحة ميدان "ترافالغار" في لندن. وأضاف: "سيكون الملعب الجديد قلبًا نابضًا لمنطقة مستدامة بالكامل، تعتمد على التنقل سيرًا على الأقدام، مع خدمات نقل عام متطورة وتكامل مع الطبيعة؛ ما سيجعل مانشستر وجهة عالمية متميزة".
من جهته، أكد السير جيم راتكليف، الشريك في ملكية مانشستر يونايتد، أن المشروع يمثل انطلاقة جديدة للنادي، قائلًا: "اليوم هو بداية رحلة مثيرة نحو بناء أعظم ملعب كرة قدم في العالم، في قلب منطقة أولد ترافورد المجددة. ملعبنا الحالي خدمنا لسنوات طويلة، لكنه لم يعد بمستوى أفضل الملاعب العالمية".
وأشار راتكليف إلى أن النادي سيحافظ على روح "أولد ترافورد" من خلال بناء الملعب الجديد بجوار الموقع الحالي، مع تقديم تجربة جماهيرية غير مسبوقة. كما أكد أن المشروع سيكون محركًا للتجديد الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة، مع دعمه لأجندة الحكومة البريطانية في الاستثمار بالبنية التحتية، خاصة في شمال إنجلترا.
يأتي هذا الإعلان في وقت يسعى فيه مانشستر يونايتد لتعزيز مكانته كواحد من أبرز الأندية في العالم، ليس فقط على المستوى الرياضي، ولكن أيضًا من خلال تطوير منشآت تلبي تطلعات الجماهير وتواكب التطورات الحديثة في عالم كرة القدم.
