على أعتاب نهائي الدوري الأوروبي ضد توتنهام في بيلباو، يقف مانشستر يونايتد أمام فرصة تاريخية لإنقاذ موسم كارثي عبر الفوز بأول لقب قاري منذ 2017. لكن جاري نيفيل، أسطورة النادي السابق، يرى أن هذا الإنجاز -لو تحقق- لا يستحق احتفالات مبالغاً فيها.
في موقف يلخص التناقض الصارخ لأداء الشياطين الحمر هذا الموسم، يحتل الفريق المركز السادس عشر في الدوري الإنجليزي -أضعف مركز له منذ 1974- بينما يقدم أداءً مبهراً في المسابقة الأوروبية. فبعد تخطي ليون وأتلتيك بيلباو، يقود البرتغالي روبن أموريم فريقه نحو لقب قد يضمن بطاقة دوري الأبطال رغم الإخفاق المحلي.
نيفيل عبر عن رأيه الصادم عبر مدونته الصوتية: "سيحملون الكأس بفرح، لكنه فرغ حذر. الجماهير ستُظهر ابتهاجها بطريقتها، لكن القيادات تعلم أن الموسم كان كارثياً". وأضاف: "لا مكان لموكب احتفالي في الشوارع بعد هذا الأداء".
الأرقام تكشف قصة مأساوية:
10 انتصارات فقط من 37 مباراة محلية
18 خسارة في الدوري
8 مباريات متتالية بدون فوز
خطر الهبوط يلوح حتى الجولة قبل الأخيرة
لكن المسيرة الأوروبية رسمت لوحة مختلفة:
6 انتصارات من 7 مباريات
تأهل دراماتيكي على حساب بيلباو
فرصة ذهبية للتأهل لدوري الأبطال
المفارقة تصل ذروتها عندما يعلم المشجعون أن الفوز باللقب الأوروبي قد يكون "كفناً فاخراً" لموسم ميت، بينما يرى المدرب أموريم فيه بداية لمشوار جديد. السؤال الذي ينتظر الإجابة مساء اليوم: هل يستطيع الشياطين الحمر تحويل هذا التناقض إلى قصة نجاح؟
