
في خطوةٍ تعكس إستراتيجيةً استثنائية، هيمن مانشستر سيتي على سوق الانتقالات الشتوية بإنفاقٍ تجاوز 180 مليون جنيه إسترليني (223.6 مليون دولار)، ليُكرّس نفسه كأكبر مُنفقٍ في أوروبا خلال يناير 2024، وفق بيانات موقع "ترانسفير ماركت".
جاءت ذروة التعاقدات مع انضمام الإسباني نيكو جونزاليس من بورتو البرتغالي مقابل 60 مليون يورو، ليُكمل الفريق أربع صفقات نوعية شملت:
عبدالقادر خوسانوف (مدافع) من لانس الفرنسي: 33 مليون جنيه.
عمر مرموش (مهاجم) من آينتراخت فرانكفورت: 59 مليون جنيه.
فيتور ريس (مدافع) من بالميراس البرازيلي: 29 مليون جنيه.
يُواجه الفريق الأزرق تراجعًا غير مسبوق في الدوري الإنجليزي، حيث يحتل المركز الخامس بعيدًا عن صدارة ليفربول، ما يهدد أحلامه في تحقيق لقبٍ خامس متتالي. لكن إدارة النادي اختارت مضاعفة الرهان عبر تعزيزاتٍ استباقية تستهدف استعادة الهيمنة، خاصة مع استعدادات المواجهة المرتقبة ضد ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا.
بينما امتنع ليفربول (المتصدر) عن أي تعاقدات، وفشل أرسنال (الوصيف) في جلب بدائل لخط هجومه المُصاب، برز أستون فيلا كأبرز المستفيدين بعد بيعه الكولومبي جون دوران إلى النصر السعودي بـ64 مليون جنيه، وتعزيز صفوفه بإعارة ماركوس راشفورد من مانشستر يونايتد.
توتنهام: تعاقد مع حارس المرمى التشيكي أنطونين كينسكي (12 مليون جنيه) والجناح الهولندي ماتيس تيل (إعارة من بايرن ميونخ).
وولفرهامبتون: عزز دفاعه بضم إيمانويل أجبادو وناصر دجيجا لمواجهة شبح الهبوط.
باريس سان جيرمان: أنفق 70 مليون يورو للتعاقد مع الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا، بينما غادر الهولندي تشافي سيمونز إلى لايبزيغ الألماني.
يبدو أن المدرب الإسباني بيب جوارديولا يرمي بثقل خبرته نحو بناء فريقٍ قادر على المنافسة في كل الجبهات، رغم التحديات المالية التي فرضتها قواعد "الربح والاستدامة"، والتي دفعت أنديةً مثل تشيلسي ونيوكاسل إلى التريث في الإنفاق.
بينما تُشير الأرقام إلى هدوء نسبي في انتقالات القارة العجوز، إلا أن الصفقة الكبرى لـ"باريس سان جيرمان" مع كفاراتسخيليا، وإعادة تشكيل مانشستر سيتي، قد تُعيد رسم خريطة المنافسة في بطولات النخبة خلال الأشهر المقبلة.