
تعود الأضواء لتسلط على مستقبل المهاجم الإنجليزي هاري كين، بعد تقارير حديثة تشير إلى إمكانية استفادة مانشستر يونايتد من الشرط الجزائي المدرج في عقد اللاعب مع بايرن ميونخ. هذا البند التحريري الذي يقدر بـ56 مليون جنيه إسترليني قد يشكل بوابة العودة المرتقبة للنجم إلى مسرح البريميرليغ الذي أبهَر جماهيره على مدى عقد كامل.
المفارقة تكمن في توقيت هذه التكهنات، حيث أن النادي الأحمر قام للتو بتعزيز خط هجومه بالضميمة السلوفينية بنجامين سيسكو القادم من لايبزيج. هذا التعاقد الذي تم بمبلغ يقارب الـ60 مليون يورو يطرح تساؤلات حول جدية توجه اليونايتد نحو كين، خاصة مع اقتراب المهاجم الإنجليزي من سن الـ33 في الموسم المقبل.
من الناحية القانونية، يُعتبر الشرط الجزائي في عقد كين مع العملاق البافاري فرصة ذهبية لأي نادٍ يرغب في ضم القميص الإنجليزي السابق دون الدخول في مفاوضات معقدة مع إدارة بايرن. شبكة "فوتي إنسايدر" الألمانية كشفت أن إدارة أولد ترافورد تدرس جدياً تفعيل هذا البند الصيف المقبل، في خطوة قد تعيد كتابة تاريخ انتقالات النادي.
على الصعيد الشخصي، يبدو كين غير معارض لفكرة العودة إلى الدوري الذي صنع فيه مجده مع توتنهام، حيث سجل 213 هدفاً في 320 مباراة. الأداء القوي الذي قدمه مع بايرن الموسم الماضي (44 هدفاً مشاركاً في 45 مباراة) يثبت أنه ما زال يحتفظ بكل مقومات النجم العالمي، رغم تقدمه في السن.
التحدي الأكبر يتمثل في السياسة الانتقالية الجديدة لمانشستر يونايتد التي تركز على استقطاب اللاعبين الشباب. هذا المنحى قد يصطدم مع رغبة بعض القيادات الفنية في النادي بضم خبرة كين التي قد تكون عاملاً حاسماً في المنافسة على الألقاب. القرار النهائي سيخضع بالتأكيد لتقييم دقيق للأداء المتوقع من اللاعب خلال السنوات القليلة المقبلة.
في الخلفية، تترقب الأوساط الكروية تطورات هذا الملف الذي يجمع بين عناصر التشويق الكروي والاقتصادي. سواء تمت الصفقة أم لا، فإن مجرد وجود هذا الشرط الجزائي في عقد كين يضمن أن اسمه سيظل حاضراً بقوة في سوق الانتقالات الصيفية لعام 2025.