تحذيرات من عاصفة كروية تهدد مانشستر يونايتد في حال رحيل قائده
تجد إدارة مانشستر يونايتد نفسها أمام معضلة وجودية تهدد مستقبل النادي الإنجليزي العريق، حيث تتأرجح موازين القرار بين الإغراء المالي الكبير الذي يقدمه نادي الهلال السعودي لقائد الفريق برونو فيرنانديز، وبين التحذيرات الكثيرة من العواقب الكارثية التي قد تترتب على رحيل اللاعب البرتغالي.
في تحليلٍ لافت لصحيفة "ديلي ميل"، حذّر النجم الإنجليزي السابق داني مورفي من أن بيع فيرنانديز سيشكل "ضربة قاضية" لآمال إعادة بناء الفريق تحت قيادة المدرب الجديد روبن أموريم. وأكد المحلل أن الإنجازات القليلة التي حققها اليونايتد في السنوات الأخيرة، بما في ذلك الوصول لنهائي الدوري الأوروبي، كانت بفضل التأثير الكبير للاعب البالغ من العمر 30 عاماً.
المفارقة تكمن في أن النادي الذي أنهى الموسم في المركز الثامن - الأسوأ في تاريخه بالدوري الإنجليزي - يحتاج بشكل ماسي إلى السيولة المالية لإعادة تشكيل الفريق، لكن الخبراء يرون أن التخلي عن فيرنانديز سيكون "حلًا قصير النظر"، خاصة وأن البدائل المتاحة لن تتمكن من تعويض إبداعاته وقيادته داخل الملعب.
من جهة أخرى، تكشف مصادر مقربة من اللاعب عن معضلة شخصية تواجهه، حيث تبدو زوجته غير متحمسة للانتقال إلى الحياة في السعودية، رغم العروض المالية الخيالية التي تتضمن راتباً أسبوعياً يتجاوز مليون جنيه إسترليني، مما يجعله أحد أعلى اللاعبين أجراً في العالم.
يذكر أن فيرنانديز ارتدى قميص مانشستر يونايتد في 290 مباراة منذ قدومه من سبورتينغ لشبونة عام 2020، وساهم بشكل مباشر في 185 هدفاً (79 هدفاً و87 تمريرة حاسمة)، مما يجعله أحد أكثر اللاعبين تأثيراً في تاريخ النادي الحديث.
في الوقت الذي يدرس فيه اللاعب البرتغالي العرض السعودي بجدية، يبقى السؤال الأكبر: هل ستتغلب الاعتبارات المالية على الاعتبارات الرياضية والعائلية؟ أم أن مانشستر يونايتد سيجد طريقة للإبقاء على قائده الذي أصبح أيقونة للفريق في أصعب فتراته؟ القرار الذي سيتم اتخاذه في الأسابيع المقبلة قد يشكل نقطة تحول كبرى في مسيرة النادي الإنجليزي العريق.
