
في ليلة مليئة بالمفاجآت والعواطف الجياشة، كتب مانشستر سيتي فصلاً جديداً من الإرادة القوية بتغلبه على بورنموث 2-1، في مباراة ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي التي جمعت الفريقين مساء الأحد على ملعب فيتاليتي.
من الإحباط إلى الأمل:
بدأ السيتي المباراة بقوة واضحة وحصل على ركلة جزاء مبكرة في الدقيقة 14، لكن إرلينج هالاند أهدرها بتسديدة ضعيفة تصدى لها حارس بورنموث كيبا أريزابالاجا ببراعة. وكما يقول المثل الكروي "العقاب يأتي سريعاً"، سجل إيفانيلسون الهدف الأول للمضيف في الدقيقة 21 بتسديدة قوية من داخل المنطقة.
الرد القوي:
ظهرت عبقرية المدرب بيب غوارديولا عندما أقدم على خطوة جريئة بإشراك الشاب نيكو أوريلي (20 عاماً) الذي صنع على الفور فرصة ذهبية لهالاند في الدقيقة 49، ليعوض النرويجي عن إهداره السابق ويسجل هدف التعادل بتسديدة مدوية عند القائم البعيد.
اللحظة الحاسمة:
تحولت المباراة بشكل مأساوي عندما تعرض هالاند لإصابة في الكاحل أجبرته على المغادرة في الدقيقة 61. لكن الضربة القاضية جاءت من البديل عمر مرموش الذي سجل هدف الفوز بعد دقيقتين فقط من دخوله الملعب (الدقيقة 63)، ليضمن للسيتي التأهل إلى نصف النهائي حيث سيواجه نوتنغهام فورست في 26 أبريل المقبل.
أرقام وتفاصيل مثيرة:
- مرموش سجل الهدف بعد 128 ثانية فقط من دخوله
- هالاند سجل 4 أهداف من 7 ركلات جزاء هذا الموسم
- سيتي يتأهل لنصف النهائي للمرة السابعة في آخر 8 مواسم
ردود الفعل:
أعرب غوارديولا عن سعادته بالنتيجة قائلاً: "الكأس تتطلب شخصية خاصة، واليوم أثبت لاعبونا أنهم يمتلكون هذه الشخصية". بينما قال مرموش: "هذه لحظة لا تنسى في مسيرتي، سعيدة بمساهمتي في هذا الإنجاز الكبير".
الطريق إلى المجد:
بهذا الفوز، يقترب مانشستر سيتي خطوة أخرى من استعادة لقب الكأس الذي فقده الموسم الماضي، في مسعى لتعويض جماهيره عن خيبة الأمل الأخيرة. بينما يترقب العالم مواجهة مثيرة ضد نوتنغهام فورست التي ستكون اختباراً حقيقياً لطموحات الفريق الزعيم.