
أثار قرار اللاعب البرازيلي مالكوم دي أوليفيرا إجراء عملية جراحية في الأسنان قبل يومين فقط من المباراة الختامية للهلال ضد القادسية موجة من الاستياء بين جماهير النادي الأزرق. جاء هذا في وقت يعيش فيه الفريق موسمًا مخيبًا للآمال، حيث لم يقدم اللاعب البرازيلي المستوى المتوقع منه طوال الموسم.
ووفقًا للتقارير الإعلامية، سيغيب مالكوم عن مواجهة القادسية المقررة يوم الاثنين على ملعب المملكة أرينا، بعد أن خضع لتدخل جراحي طارئ في أسنانه يوم السبت الماضي. هذا التوقيت أثار استياء الجماهير التي تساءلت عن سبب عدم تأجيل الإجراء الطبي حتى انتهاء الموسم، خاصة أن الفريق على أعتاب فترة راحة طويلة.
الأمر أعاد للأذهان حادثة مماثلة تعرض لها زميله البرتغالي روبن نيفيز في منتصف مارس الماضي، عندما خضع لإجراء طبي في أسنانه قبل 24 ساعة فقط من مباراة التعاون. لكن المفارقة أن نيفيز تمكن من المشاركة أساسيًا في تلك المباراة وقاد فريقه للفوز، مما زاد من حدة التساؤلات حول حقيقة غياب مالكوم.
أوضح أطباء الأسنان أن طبيعة الإجراءات الطبية في هذا المجال تختلف بشكل كبير، فبينما تتطلب بعض العمليات مثل الخلع الجراحي أيامًا من الراحة، يمكن للاعب العودة لممارسة نشاطه الطبيعي فورًا بعد إجراءات أخرى بسيطة.
يأتي هذا الجدل في وقت يسجل فيه مالكوم تراجعًا ملحوظًا في أدائه هذا الموسم مقارنة بالموسم الماضي، حيث شارك في 44 مباراة سجل خلالها 13 هدفًا وصنع 17 أخرى، بينما كان قد سجل 23 هدفًا وصنع 14 في الموسم السابق خلال 49 مباراة.
هذه الأزمة تضيف عبئًا جديدًا على إدارة النادي التي تواجه انتقادات بسبب طريقة التعامل مع الملفات الطبية للاعبين، خاصة في الأوقات الحاسمة من الموسم. الجماهير تتساءل عن مدى دقة التوقيت ومدى ضرورة الإجراء الطبي العاجل، في ظل غياب توضيحات رسمية شافية من النادي.