
ودع عالم كرة القدم أحد أبرز نجومه المعاصرين، حيث خاض لوكا مودريتش مباراته الأخيرة بقميص ريال مدريد في مواجهة تاريخية انتهت بخسارة الفريق الملكي أمام باريس سان جيرمان بأربعة أهداف نظيفة في نصف نهائي كأس العالم للأندية.
المايسترو الكرواتي، الذي يعد أحد أكثر اللاعبين تتويجاً بالألقاب في تاريخ النادي الإسباني، سيغادر إلى نادي ميلان الإيطالي بعد مسيرة استثنائية امتدت 12 عاماً، توج خلالها بـ28 لقباً مع الفريق الملكي، من بينها ستة ألقاب في دوري أبطال أوروبا.
وصف تشابي ألونسو، المدرب السابق لبايرن ليفركوزن والزميل السابق لمودريتش في ريال مدريد، لحظة الوداع بأنها "نهاية مريرة"، لكنه أكد أن إرث اللاعب الكرواتي يفوق بكثير نتائج المباراة الأخيرة.
وأضاف ألونسو في تصريحاته الصحفية: "الجميع يعرف قيمة مودريتش وما قدمه لريال مدريد. هذه النهاية لا تنقص من عظمة مسيرته شيئاً. سيظل اسمه مكتوباً بحروف من ذهب في تاريخ النادي".
من جانبه، أعرب تيبو كورتوا، حارس مرمى ريال مدريد، عن مشاعره تجاه زميله المغادر، قائلاً: "فقدنا اليوم أكثر من مجرد لاعب. مودريتش كان مثالاً للاحتراف والقيادة داخل الملعب وخارجه. سيترك فراغاً كبيراً يصعب ملؤه".
يذكر أن مودريتش، البالغ من العمر 39 عاماً، قد انضم لريال مدريد قادماً من توتنهام هوتسبير الإنجليزي عام 2012، وخاض خلال مسيرته مع النادي الملكي 597 مباراة، ليصبح أحد أهم اللاعبين الذين ارتدوا القميص الأبيض في العقد الأخير.
رغم الخسارة الثقيلة في المباراة الوداعية، يبقى إرث مودريتش مع ريال مدريد خالداً في أذهان الجماهير، حيث سيذكرونه دائماً كواحد من أعظم لاعبي خط الوسط في تاريخ النادي، وأحد أهم أسباب سيطرة الفريق على البطولات الأوروبية خلال السنوات الماضية.