تشهد الساحة الأوروبية مواجهات مثيرة بين نادي ليفربول الإنجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي، حيث يلتقي الفريقان في منافسات قارية منذ عقود. هذه المواجهات لم تكن مجرد لقاءات عابرة، بل تحمل في طياتها قصصًا من التنافس والإثارة، خاصة في ظل وجود نجوم كبار مثل محمد صلاح وكيليان مبابي.
التقى ليفربول وباريس سان جيرمان لأول مرة في منافسات كأس أوروبا للأندية الفائزة بالكأس، وهي البطولة التي تم إلغاؤها لاحقًا. وكان اللقاء الأول بينهما في نصف النهائي من هذه المسابقة، حيث تمكن الفريق الفرنسي من تحقيق فوز كبير في مباراة الذهاب بنتيجة (3-0)، قبل أن يخسر في الإياب (2-0). ومع ذلك، تأهل باريس سان جيرمان إلى النهائي بفضل مجموع النتائج، ولكنه خسر اللقاء الأخير أمام برشلونة بنتيجة (1-0).
بعد أكثر من عقدين من الزمن، عاد الفريقان للالتقاء مرة أخرى، ولكن هذه المرة في منافسات دوري أبطال أوروبا. في عام 2018، واجه الفريقان بعضهما في دور المجموعات ضمن المجموعة الثالثة. تمكن باريس سان جيرمان من تحقيق الفوز في المباراة الأولى بنتيجة (2-1)، لكن ليفربول عاد بقوة في المباراة الثانية على ملعب أنفيلد ليفوز بنتيجة (3-2).
وتأهل كلا الفريقين من تلك المجموعة التي ضمت أيضًا نابولي الإيطالي والنجم الأحمر الصربي. واستمر ليفربول في مسيرته القوية حتى توج بلقب البطولة بعد فوزه على توتنهام في النهائي بنتيجة (2-0)، ليحقق بذلك آخر ألقابه الأوروبية حتى الآن.
من الجدير بالذكر أن تشكيلة باريس سان جيرمان التي خاضت آخر مواجهة ضد ليفربول في 2018 شهدت تغييرات جذرية، حيث لم يتبقَ من اللاعبين الأساسيين سوى المدافع البرازيلي ماركينيوس، بينما غادر نجوم مثل كيليان مبابي ونيمار ودي ماريا وتياغو سيلفا النادي.
وبشكل عام، فإن تاريخ المواجهات بين ليفربول وباريس سان جيرمان يشهد توازنًا ملحوظًا، حيث التقى الفريقان في أربع مناسبات فقط، انتهت بانتصار كل فريق في مباراتين، مع تسجيل باريس سان جيرمان لـ7 أهداف مقابل 6 أهداف لليفربول. هذه الإحصائيات تعكس طبيعة الصراع المتوازن بين الفريقين، مما يضفي مزيدًا من التشويق على لقاءاتهما المستقبلية.
