كشفت مصادر خاصة لـ "يلا كورة" عن تقديم ليفربول الإنجليزي عُرضًا مُعدَّلًا لتجديد عَقد النجم المصري محمد صلاح، في محاولةٍ لإنهاء الجدل الدائر حول مستقبله، وذلك عبر عقدٍ يمتد لسنتين أو ثلاث مع خفض الراتب الحالي، في صيغةٍ تُوازن بين رغبة النادي في تقليل التكلفة المالية، وإصرار وكيل الأعمال رامي عباس على ضمان استقرار اللاعب لفترةٍ أطول.
كانت محاولة سابقة لليفربول قد باءت بالفشل بعدما قُدِّم عقد تجديدٍ لموسمٍ واحدٍ فقط، وهو ما رفضه عباس مُطالبًا بضمانٍ زمني يُناسب مكانة صلاح (32 عامًا) الذي يُنهي عقده الحالي في يونيو 2025. ويأتي العُرض الحالي – وفق المصادر – كحلٍّ وسط؛ حيث يُخفّض الراتب السنوي مقابل تمديد العلاقة حتى 2027 أو 2028، في خطوةٍ تهدف أيضًا لصدّ التقدّمات الخارجية الجادة.
لا تزال أرقام صلاح مع "الريدز" تُثبت تألقه رغم عمره، حيث سجّل 32 هدفًا وصنع 17 آخرًا في 32 مباراةً هذا الموسم، ما جعله هدفًا جاذبًا للأندية السعودية، وعلى رأسها الهلال الذي حاول إقناعه بالانتقال قبل كأس العالم للأندية الصيفية. كما تُراقب باريس سان جيرمان الوضع، مستعدةً لخطفه مجانًا صيف 2025 مع عَرض راتبٍ ضخم.
يُدرك ليفربول أن الوقت ليس في صالحه، خاصة مع إصرار صلاح – الحائز على جائزة "تشيلسي" و"روما" و"ليفربول" – على ضمان مستقبله بعيدًا عن التقلبات، بينما تُشير التكهنات إلى أن القرار النهائي قد يرتبط بمدى تقدُّم الفريق في البطولات هذا الموسم، وقدرة النادي على إقناعه بمشروعٍ طموحٍ قادر على منحه الألقاب التي يطمح لها.
منذ انطلاقته مع نادي المقاولون العرب، مرورًا بـبازل السويسري وتشيلسي الإنجليزي، وصولًا إلى روما ثم ليفربول حيث أصبح أيقونةً تاريخية، حافظ صلاح على تألقه كلاعبٍ عالمي، مما يجعله أحد أندر اللاعبين العرب الذين نجحوا في الحفاظ على مستواه رغم التحديات.
