
خرج ليفربول من دوري أبطال أوروبا بعد خسارة مثيرة أمام باريس سان جيرمان بركلات الترجيح (4-1)، في مباراة وصفها مدرب الفريق، آرني سلوت، بأنها "الأكثر إثارة وإجهادًا في مسيرتي التدريبية". رغم الأداء القوي الذي قدمه الفريق، إلا أن الخروج المبكر أثار غضب سلوت، الذي وجه انتقادات حادة للنظام الجديد للبطولة.
بدأت المباراة بتقدم معنوي لليفربول بعد فوزه في مباراة الذهاب 1-0، لكن باريس سان جيرمان قلب الطاولة بتسجيل عثمان ديمبلي هدفًا مبكرًا في الشوط الأول، ليجر المباراة إلى الوقت الإضافي ثم إلى ركلات الترجيح، حيث تفوق الفريق الفرنسي.
رغم الخسارة، أشاد سلوت بأداء فريقه، خاصة في الدقائق الـ25 الأولى من المباراة، قائلاً: "قدمنا أداءً مذهلًا في بداية المباراة. الكثافة والضغط الذي مارسناه كانا غير عاديين. لقد كانت واحدة من أفضل المباريات التي شاركت فيها كمدرب".
لكن سلوت لم يخفِ استياءه من النتيجة النهائية، مضيفًا: "على مدار 90 دقيقة، لم نستحق الخسارة. كنا الأفضل في الشوط الأول، لكن باريس استغل فرصته بشكل جيد. في الوقت الإضافي، كانوا أكثر فعالية، وركلات الترجيح كانت بمثابة اليانصيب، وللأسف خسرنا".
وانتقد سلوت النظام الجديد لدوري أبطال أوروبا، الذي جعل ليفربول، المتصدر في دور المجموعات، يواجه باريس سان جيرمان في دور الـ16. وقال: "من غير العادل أن نواجه فريقًا قويًا مثل باريس في هذه المرحلة المبكرة. النظام الجديد يضع الفرق الكبيرة في مواجهات صعبة منذ البداية، وهذا يقلل من فرص التقدم للفرق الأخرى".
وأضاف: "بالطبع، الخروج من البطولة بهذه الطريقة صدمة كبيرة لنا ولجماهير ليفربول. لكننا واجهنا أحد أفضل الفرق في أوروبا، وهذا يخفف من مرارة الهزيمة. سنتعلم من هذه التجربة وسنعود أقوى في الموسم المقبل".
يذكر أن ليفربول كان قد خرج من دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي بعد هزيمة ثقيلة أمام ريال مدريد، مما يجعل خروج الفريق هذا الموسم أقل إيلامًا، خاصة مع الأداء المشرف الذي قدمه أمام باريس سان جيرمان. ومع ذلك، يبقى انتقاد سلوت للنظام الجديد للبطولة نقطة مثيرة للجدل، خاصة مع تزايد الشكاوى من الفرق الكبرى حول صعوبة المواجهات المبكرة.