
في قرار إنساني يعكس مسؤولية النادي تجاه جماهيره، أعلن ليفربول عن إلغاء جميع الفعاليات المقررة للاحتفال بالتتويج بلقب الدوري الإنجليزي، وذلك بعد الحادث المروع الذي وقع أثناء موكب الاحتفالات الأولي في شوارع المدينة. جاء هذا القرار تضامناً مع الضحايا وعائلاتهم، وإدراكاً لخطورة الموقف.
أسفر الحادث عن إصابة 47 شخصاً من الجماهير المحتشدة، بينهم طفل يعاني من إصابات خطيرة وأربعة حالات وصفت حالتهم بالحرجة. وقد نقل جميع المصابين إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج اللازم، بينما تمكنت الشرطة من القبض على سائق السيارة المسرعة، وهو رجل بريطاني يبلغ من العمر 53 عاماً.
أكدت مصادر صحفية محلية أن النادي سيواصل تقديم كل أشكال الدعم لخدمات الطوارئ والسلطات المحلية في المدينة. كما أعلن ليفربول عن تعاونه الكامل مع التحقيقات الجارية لكشف ملابسات الحادث، الذي ألقى بظلاله على فرحة الجماهير باللقب الذي حسمه الفريق مبكراً في منافسات البريميرليج.
كان من المقرر أن يستكمل النادي احتفالاته اليوم الثلاثاء بحضور المدرب الهولندي آرني سلوت ولاعبي الفريق الأول، لكن هذه الخطط ألغيت تماماً احتراماً لمشاعر الأهالي والمصابين. وأعرب النادي عبر حساباته الرسمية عن حزنه العميق لما حدث، مؤكداً أن صحة وسلامة الجماهير تأتي في مقدمة أولوياته.
هذه الواقعة المؤسفة تذكر الجميع بأن الفرحة الكروية يمكن أن تتحول إلى مأساة في لحظات، خاصة مع وجود حشود كبيرة في الشوارع. ويبقى الأمل الآن في تعافي المصابين، بينما تواصل المدينة الحداد على هذه الحادثة التي شوهت احتفالات التتويج التي انتظرها مشجعو الريدز طويلاً.