
في أجواء مشحونة بالحزن والأسى، توافد لاعبو ليفربول إلى البلدة البرتغالية الصغيرة غوندومار للمشاركة في مراسم تشييع زميلهم ديوغو جوتا وشقيقه أندريه سيلفا، اللذين فقدا حياتهما في حادث مروري مروع. وقاد فيرجيل فان دايك، قائد الفريق، وفداً من نادي الريدز ضم حارس المرمى كيفن كيليهير والمدرب أرني سلوت، الذين قدموا تعازيهم الحارة لعائلة اللاعبين الراحلين.
تحولت كنيسة إيغريغا ماتريز في مسقط رأس جوتا إلى محطة لوداع الابن البار للبلدة، حيث تجمع المئات من الأهالي والمحبين إلى جانب زملاء اللاعب من عالم كرة القدم. ومن بين الحضور المؤثرين زوجة جوتا، روت كاردوزو، التي تزوجت منه قبل أسبوعين فقط، وكانت برفقة أطفالهما الثلاثة الصغار خلال المراسم الجنائزية المؤلمة.
أثار خبر الوفاة المفاجئة للنجم البرتغالي البالغ من العمر 28 عاماً موجة من الصدمة والحزن عبر العالم، حيث توالت رسائل التعزية من شخصيات رياضية وسياسية بارزة. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الحادث وقع عندما انحرفت سيارة اللاعبين من نوع لامبورغيني عن الطريق السريع في إسبانيا، حيث كانا في طريقهما لركوب عبارة متجهة إلى بريطانيا، قبل أن تشتعل فيها النيران بعد منتصف ليل الخميس الماضي.
أفادت مصادر أمنية بأن انفجار أحد إطارات المركبة قد يكون السبب المحتمل للحادث الأليم، الذي أطفأ شموساً واعدة في عالم الرياضة، تاركاً وراءه أسرةً حزينة ورفاقاً في حالة من الذهول والأسى على فراق لاعبٍ جمع بين الموهبة والخلق الرفيع.