تشهد أروقة نادي ليفربول الإنجليزي حراكًا كبيرًا خلال الأيام الحالية، في ظل المفاوضات المتقدمة لتجديد عقد النجم المصري محمد صلاح، الذي يقترب عقده الحالي من نهايته. وتشير مصادر صحفية موثوقة إلى أن الأطراف المشاركة في المفاوضات توصلت إلى اتفاق مبدئي لتمديد العلاقة بين الطرفين حتى صيف 2027، بما يشمل تعديلًا في القيمة المالية للعقد.
أهمية الصفقة لليفربول.. ضمان استمرارية التألق
يُعد صلاح أحد الركائز الأساسية في تشكيلة ليفربول خلال السنوات الأخيرة، حيث يُسجل أرقامًا قياسية على مستوى الفردي والجماعي. وفي الموسم الحالي، تصدّر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي برصيد 27 هدفًا، بالإضافة إلى 32 إنجازًا تهديفيًا في جميع المسابقات، و22 تمريرة حاسمة خلال 45 مباراة.
ويُؤكد خبراء الكرة أن تعويض غياب اللاعب المصري سيكون تحديًا صعبًا لإدارة النادي، نظرًا لندرة البدائل القادرة على ملء الفراغ الذي قد يتركه، مما يجعل تجديد عقده خيارًا استراتيجيًا يحظى بتأييد واسع داخل النادي.
أرني سلوت.. مدرب يستفيد من استمرارية صلاح
من جهة أخرى، يُعتبر المدرب الهولندي أرني سلوت أحد أبرز المستفيدين من بقاء صلاح، خاصة بعد النتائج الباهرة التي حققها الثنائي خلال الموسم الحالي، وهو الأول في مسيرة التعاون بينهما. وقد عبّر سلوت في أكثر من مناسبة عن رضاه التام عن أداء اللاعب، مشيرًا إلى رغبته في استمراره لسنوات إضافية ضمن صفوف الفريق.
ماذا يعني بقاء صلاح للدوري الإنجليزي؟
لا تقتصر فوائد تجديد عقد صلاح على ليفربول فحسب، بل تمتد لتشمل الدوري الإنجليزي بأكمله، حيث يُعد أحد أكثر اللاعبين جذبًا للجماهير، وأبرز الأسماء التسويقية في البطولة. ومنذ عودته إلى البريميرليغ مع الريدز عام 2017، استطاع أن يثبت نفسه كواحد من أفضل اللاعبين في تاريخ المسابقة، مما يجعل بقاءه عامل جذب إضافيًا للبطولة.
خيارات صلاح.. بين العروض المغرية والولاء لليفربول
رغم العروض المالية الكبيرة التي تلقاها صلاح من أندية سعودية، خاصة نادي الهلال، إلا أن كل المؤشرات تُشير إلى تفضيله البقاء في ليفربول، حيث يسعى لمواصلة تحطيم الأرقام القياسية، وتعزيز إرثه الكروي مع النادي الذي حقق معه أبرز إنجازاته.
