
أثار لويس دياز، نجم ليفربول الكولومبي، موجة غضب واسعة بين مشجعي النادي الإنجليزي بعد ظهوره في سلسلة فيديوهات مرحة مع مؤثرين كولومبيين على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك في توقيت حساس عقب وفاة زميله في الفريق ديوغو جوتا بحادث سير مروع.
وكان جوتا (28 عاماً) قد لقي حتفه مع شقيقه أندريه في حادث مروري مأساوي وقع يوم الخميس الماضي في منطقة زامورا شمال غرب إسبانيا، مما أثار حزناً عميقاً في أوساط ليفربول والجماهير العالمية.
تصاعدت الانتقادات تجاه دياز بعدما تغيّب عن حضور مراسم تشييع جوتا وشقيقه، والتي أقيمت يوم السبت بحضور مدرب الفريق يورغن كلوب، وقائد الفريق فيرجيل فان دايك، بالإضافة إلى عدد من زملائه مثل داروين نونيز وآندي روبرتسون.
وقد فسّر البعض غياب دياز بتواجده في مسقط رأسه بمدينة بارانكيا الكولومبية، إلا أن ذلك لم يمنع من توجيه اتهامات له بعدم الاكتراث، خاصةً في ظل العلاقة الوثيقة التي كانت تجمعه بجوتا، الذي وقف إلى جانبه بقوة أثناء أزمة اختطاف والده العام الماضي.
وصلت حدة الاستياء إلى حد مطالبة بعض المشجعين بإبعاد دياز عن الفريق، معتبرين أن تصرفاته غير لائقة في مثل هذه الظروف الحزينة. بينما دافع آخرون عن اللاعب، مؤكدين أن الفيديوهات قديمة أو أنها لا تعكس مشاعره الحقيقية تجاه الفاجعة.
من جهة أخرى، غاب محمد صلاح عن الجنازة بسبب الصدمة النفسية التي تعرّض لها بعد سماع خبر الحادث، مما أضاف بعداً إنسانياً آخر للقصة.
يُذكر أن دياز لم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن حول الموضوع، فيما ينتظر الجميع ردة فعل النادي واللاعب تجاه هذه الأزمة المتفاقمة.