انتهت المواجهة الملتهبة بين ليفربول وأستون فيلا بالتعادل الإيجابي 2-2 في الجولة الـ28 من الدوري الإنجليزي، في مباراة شهدت تبادلًا للهجمات والفرص بين الفريقين، مع تألق مُلفت للنجم المصري محمد صلاح، الذي سجل هدفًا وشارك في صناعة آخر، لكن الفرص الضائعة للريدز أبقت النتيجة مُحبطة للطرفين.
بدأ ليفربول الهجوم بقوة، حيث هدد فيرجيل فان دايك مرمى فيلا بتسديدة قوية من خارج المنطقة مرت فوق العارضة، قبل أن يتصدى المدافع تيرون مينجز لتسديدة ديوجو جوتا الخطيرة. لكن الهدف الأول جاء في الدقيقة 23، عندما استغل صلاح هفوة دفاعية كارثية من الظهير الأيمن الجديد لأستون فيلا (أندريس غارسيا)، الذي قدم كرة عمياء إلى جوتا، ليمررها الأخير ببراعة إلى صلاح ويسجلها في الشباك الخالية.
لم يستسلم فيلا، ورد بالهدف التعادلي عبر يوري تيليمانز في الدقيقة 33، بعد كرة مرتعة من جون ماكجين إلى مينجز، الذي رفعها إلى تيليمانز ليسددها بقوة في الشباك. ثم قلب الفريق النتيجة قبل نهاية الشوط الأول بتسديدة رأسية ذكية من أولي واتكينز عقب عرضية دقيقة من لوكاس ديني.
عاد ليفربول إلى الملعب مصممًا على تعويض النتيجة، ونجح في التعادل عبر ترنت ألكسندر-أرنولد في الدقيقة 55، بعد تسديدة قوية من حافة المنطقة انحرفت عن مينجز إلى الشباك. ثم شن الريدز هجمات عنيفة، حيث أضاع جوتا فرصة صاروخية من أمام المرمى، بينما تصدى إيميليانو مارتينيز ببراعة لتسديدة أندي روبرتسون.
الفرصة الذهبية الضائعة: جاءت في الدقيقة 82، عندما أطلق كونور برادلي كرة عرضية إلى داروين نونيز، الذي وجد نفسه وحيدًا أمام المرمى، لكنه أطلق الكرة فوق العارضة بشكل مُثير للدهشة، ليحرم فريقه من الفوز.
شهدت المباراة أول ظهور أساسي لـماركوس راشفورد مع أستون فيلا منذ انتقاله على سبيل الإعارة من مانشستر يونايتد. وخلق النجم الإنجليزي عدة لحظات خطيرة، منها كرة عرضية انحرفت إلى الشباك لكن VAR ألغاها لتسلله، وتصدى أليسون بيكر لركلة حرة قوية له.
علق مدرب ليفربول الهولندي على النتيجة بقوله:
"الأداء كان جيدًا في الأجزاء الهجومية، لكن الدفاع أخطأ في تغطية الهجمات. فرص مثل التي أضاعها نونيز وجوتا لا تُهدر في المباريات الكبيرة. النقطة مفيدة رغم كل شيء، والتركيز الآن على المباريات القادمة".
كما أشاد بخصمه: "أستون فيلا فريق صعب، خاصة مع وجود راشفورد وآسينسيو. كنا نستحق الفوز، لكن الكرة لا تُرحم".
رغم احتفاظ ليفربول بصدارة الدوري بفارق نقطتين عن أرسنال (الذي لديه مباراة أقل)، إلا أن الفرص الضائعة تطرح تساؤلات حول قدرة الفريق على الحفاظ على انتظامه في السباق القاري. بينما يراقب أرسنال الفرصة عن كثب، خاصة مع استعداداته لمواجهة مباشرة ضد الريدز نهاية الموسم.
ستظل تسديدة ترنت ألكسندر-أرنولد في الشوط الثاني محفورة في الأذهان، ليس فقط لقوتها، ولكن لتوقيتها الذهبي الذي منع فيلا من الهروب بالنتيجة، مما يؤكد مرة أخرى قيمة الظهير الإنجليزي كمحرك هجومي استثنائي.
اقرأ ايضاً:
