
في تطور جديد لأزمة انتقال ألكسندر إيزاك، كشفت وسائل إعلام بريطانية موثوقة عن تفاصيل العرض المالي الكبير الذي قدّمه ليفربول لضم المهاجم السويدي من نيوكاسل يونايتد. حيث قدّم الريدز عرضًا أوليًا بقيمة 120 مليون جنيه إسترليني، بالإضافة إلى حزمة من الحوافز المالية المرتبطة بالأداء، في محاولة جادة لإقناع نيوكاسل بالتنازل عن أحد أهم أصوله الهجومية.
من جانبها، قابلت إدارة نيوكاسل هذا العرض بالرفض القاطع، مؤكدة أن اللاعب ليس ضمن القائمة المتاحة للبيع في الوقت الراهن. وأوضحت المصادر أن نيوكاسل وضع شرطًا أساسيًا لأي مفاوضات مستقبلية، يتمثل في ضرورة إيجاد بديل مناسب مسبقًا، وهو ما يبدو تحقيقه صعبًا في ظل الظروف الحالية لسوق الانتقالات، خاصة بعد خسارة النادي لهدفها البديل الأول هوجو إيكيتيكي الذي انتقل إلى ليفربول نفسه.
وفي منعطف جديد للأزمة، أبلغ إيزاك - البالغ من العمر 25 عامًا - إدارة نيوكاسل عن رغبته الملحة في الانتقال إلى أنفيلد، حيث يرى في مشروع ليفربول الجديد بقيادة المدرب الهولندي آرني سلوت فرصة ذهبية لتطوير مسيرته والمنافسة على البطولات الكبرى. ويُعتبر الموقف الحازم للاعب عاملاً ضاغطًا إضافيًا على إدارة نيوكاسل التي توازن بين الحفاظ على أحد نجومها البارزين وعدم الوقوع في مشاكل مع لاعب يبدو غير راغب في الاستمرار.
يأتي هذا العرض الضخم في وقت يشهد فيه سوق الانتقالات تضخمًا غير مسبوق في أسعار اللاعبين، خاصة في مركز خط الهجوم. ورغم أن الرقم المقدم سيكون قياسيًا في تاريخ الدوري الإنجليزي لو تمت الصفقة، إلا أن نيوكاسل يعتبر أن القيمة الحقيقية لإيزاك تفوق هذا المبلغ، خاصة بعد الموسم الرائع الذي قدمه مع الفريق حيث كان أحد أهم أسباب تألقه في الدوري المحلي.
تبقى هذه القضية واحدة من أكثر ملفات الانتقالات تعقيدًا هذا الصيف، حيث تجمع بين طموح اللاعب في ارتداء قميص نادٍ كبير، وإصرار ناديه الحالي على الحفاظ عليه، ورغبة ليفربول في تعزيز خط هجومه بصفقة قد تغير موازين القوى في البريميرليغ. ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تطورات جديدة في هذه الأزمة التي تتصاعد حدتها مع اقتراب نهاية سوق الانتقالات الصيفي.