
يستعد ملعب أنفيلد لاستضافة مواجهة مثيرة بين ليفربول المتصدر وإيبسويتش تاون المهدد بالهبوط، مساء السبت، ضمن منافسات الجولة الثالثة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز، في لقاء يجمع بين فريقٍ يسعى لتثبيت هيمنته، وآخر يحارب لإنقاذ موقفه الهش.
يعيش ليفربول فترة ذهبية تحت إشراف المدرب الهولندي آرني سلوت، حيث يحتفظ الفريق بصدارة الترتيب بفارقٍ مريح عن ملاحقيه، مدعومًا بسلسلة أداء متميزة في البريميرليغ ودوري أبطال أوروبا، حيث تأهل مؤخرًا لدور الـ16 بعد تفوقه على ليل الفرنسي.
ويُشكِّل الثلاثي الهجومي المكوَّن من المصري محمد صلاح (صاحب 18 هدفًا في الدوري)، والأوروغوياني داروين نونيز، والإنجليزي كودي جاكبو، كابوسًا للدفاعات المنافسة، رغم الغيابات الملحوظة مثل كورتيس جونز وديوغو جوتا بسبب الإصابات.
في الجهة المقابلة، يُحاول إيبسويتش تاون – المتذيِّل بمركزه الثامن عشر – تفادي السقوط إلى الدرجة الأولى، مستندًا إلى سجلٍ مقبول في المباريات خارج أرضه، حيث جمع 60% من نقاطه بعيدًا عن ملعبه. لكن أزمته الدفاعية تظل عقبةً كبرى، خاصة بعد تسجيله ثاني أسوأ دفاع في البطولة باستقبال 38 هدفًا.
يعوّل الفريق على عودة كالڤين فيليبس إلى التشكيلة الأساسية بعد غيابٍ إجباري، بينما يتحمل القائد سام مرسي مسؤولية قيادة الجهود الهجومية، في ظل غياب كل من سامي سزمويدكس وكونور تشابلين بسبب الإصابات.
تُشير كل المؤشرات إلى سيادة ليفربول على مجريات اللقاء، خاصة مع تفوقه الهجومي وتاريخه القوي في أنفيلد، حيث لم يهزم في 15 مباراةٍ هذا الموسم. لكن مفاجآت الكرة المستديرة تبقى ممكنة، خاصة إذا استغل إيبسويتش أخطاء الدفاع المضيف الذي أظهر هشاشةً في بعض المواقف مؤخرًا.
يُتابع الجميع أداء محمد صلاح، الذي يسعى لتعزيز صدارته لقائمة الهدافين، بينما يحلم مشجعو إيبسويتش بمعجزة تُبعد شبح الهبوط عن فريقهم.