غادر الجناح الألماني الدولي ليروي ساني معسكر بايرن ميونخ في فلوريدا يوم الاثنين، منهياً خمس سنوات من العطاء مع العملاق البافاري، في وداع هادئ لم يشهد الهدف الختامي الذي كان الجميع يتمناه. اللاعب البالغ 29 عاماً سيبدأ فصلاً جديداً من مسيرته مع غلطة سراي التركي اعتباراً من الثلاثاء، بعد توقيعه عقداً يمتد حتى 2028.
في آخر ظهور له بقميص بايرن، فوت ساني فرصة ذهبية للتسجيل في الوقت المحتسب بدل الضائع أمام فلامنجو، في المباراة التي انتهت بفوز فريقه 4-2 ضمن منافسات دور الـ16 من كأس العالم للأندية. رغم ذلك، أشاد ماكس إيبرل، عضو مجلس الإدارة المسؤول عن الشؤون الرياضية، بإسهامات اللاعب خلال فترة وجوده، مؤكداً أن النادي يقدر ما قدمه خلال السنوات الخمس الماضية.
في حفل الوداع الذي أقيم في معسكر الفريق، عبّر ساني عن مشاعره قائلاً: "العمل مع هذا الفريق المتماسك كان تجربة استثنائية. لم آتِ إلى هنا للمتعة فقط، بل كنت جزءاً من المجموعة حتى اللحظة الأخيرة". وأضاف متحدثاً عن انتقاله: "كل التقارير التي تحدثت عن تجديد عقدي مع بايرن لم تكن دقيقة، لكننا ننفصل بقلوب مليئة بالود".
تلقى اللاعب رسائل تقدير من زملائه، حيث قال القائد مانويل نوير: "سأفتقد وجود ساني كثيراً، إنه أكثر من مجرد زميل"، بينما أعرب ليون جوريتسكا عن أسفه لأن اللاعب لم يسجل في مباراته الأخيرة، متمنياً له التوفيق في مسيرته الجديدة.
يذكر أن ساني شارك في ثلاث مباريات من أصل أربع خاضها بايرن في البطولة الأمريكية، حيث أظهر مهاراته وسرعته المعهودة، وإن لم يتمكن من إضافة بصمة تهديفية أخيرة تليق بمسيرته مع النادي الألماني. في تصريح أخير، أوصى ساني بمنح القميص رقم 10 لزميله الشاب جمال موسيالا، واصفاً إياه بأنه "موهبة استثنائية تنتظرها مستقبلاً باهراً".
يغادر ساني بايرن ميونخ بعد أن قدم 192 مباراة وسجل 47 هدفاً، محققاً خلالها 5 بطولات دوري و3 كؤوس محلية، بالإضافة إلى لقب دوري الأبطال في موسم 2019-2020. الآن، تبدأ صفحة جديدة في مسيرة اللاعب مع غلطة سراي، بينما يواصل بايرن مشواره في كأس العالم للأندية بقيادة المدرب الجديد فنسنت كومباني.
