
يشهد جود بيلينغهام، نجم ريال مدريد الإنجليزي، تحولاً ملحوظاً في مساره مع الفريق الملكي هذا الموسم، حيث تراجع إنتاجه الهجومي بشكل واضح مقارنة بموسمه الأول الأسطوري. فبعد أن سجل 23 هدفاً في الموسم الماضي، لم يتمكن حتى الآن من تجاوز حاجز الـ14 هدفاً في الموسم الحالي، وهو ما يطرح تساؤلات حول مستقبله مع قدوم المدرب الجديد تشابي ألونسو.
أسباب التراجع:
يعزو المراقبون هذا الانخفاض في الأداء إلى عدة عوامل رئيسية:
التغييرات التكتيكية بعد قدوم كيليان مبابي
تقليص مساحة الحرية الهجومية التي تمتع بها سابقاً
التعديلات في أدوار خط الوسط لاستيعاب النجوم الجدد
عصر ألونسو الجديد:
مع استعداد النادي الملكي للإعلان رسمياً عن تعاقده مع ألونسو خلفاً لأنشيلوتي، تبرز معضلة تكتيكية حول الموقع الأمثل لبيلينغهام. وكشفت تقارير صحفية إسبانية أن المدرب القادم لن يعتمد على نظام 3-4-3 الذي حقق به نجاحات كبيرة مع باير ليفركوزن، وسيختار بدلاً من ذلك تشكيلة 4-4-2 الكلاسيكية.
سيناريوهات محتملة:
في هذا النظام الجديد، قد يجد بيلينغهام نفسه في أحد المسارات التالية:
الجهة اليسرى لخط الوسط مع تحول فينيسيوس إلى مركز المهاجم
دور أكثر دفاعية في وسط الملعب
حرية محدودة في الحركة مقارنة بما كان عليه في السابق
تحديات إضافية:
يزيد من تعقيد الموقف الخضوع المتوقع لجراحة الكتف التي ستجبر اللاعب على الغياب لمدة ثلاثة أشهر تقريباً بعد كأس العالم للأندية. هذا الغياب الطويل قد يؤخر عملية تكيفه الكامل مع أفكار ألونسو التكتيكية.
مستقبل غامض:
يظل السؤال الأبرز: هل سيتمكن بيلينغهام من استعادة بريقه تحت قيادة جديدة؟ أم أن التغييرات التكتيكية ستحد أكثر من تأثيره في الملعب؟ الإجابة قد لا تتضح إلا بعد انطلاق الموسم المقبل، وربما بعد تعافي اللاعب الكامل من إصابته.
يترقب عشاق كرة القدم حول العالم هذا التحول الكبير في مسيرة أحد أبرز المواهب الشابة في العالم، والذي سيكون اختباراً حقيقياً لقدرته على التكيف مع المتغيرات والتحديات الجديدة في مسيرته الكروية.