تعرّض الحكم الإسباني خوسيه لويس مونويرا لموجة من التهديدات الخطيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بعد قراره بطرد جود بيلينجهام، لاعب وسط ريال مدريد، خلال المباراة التي جمعت الفريق الملكي بنادي أوساسونا، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1. وجاءت هذه التهديدات بعد أن أشهر مونويرا البطاقة الحمراء في وجه بيلينجهام في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، بعدما ادعى الحكم أن اللاعب الإنجليزي وجه له إهانات، بينما أكد بيلينجهام أن الأمر كان مجرد سوء فهم.
ووفقًا لتقارير صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، تلقى مونويرا ما يقرب من 100 ألف تعليق مسيء على منشوراته عبر حسابه الشخصي على موقع "إنستجرام"، مما دفعه إلى تعطيل خاصية التعليقات بشكل كامل. وشملت هذه التعليقات إهانات مباشرة وتهديدات بالقتل موجهة إليه وإلى أفراد عائلته، مما أثار حالة من القلق حول سلامته الشخصية.
وفي ضوء هذه التطورات، من المتوقع أن تتخذ رابطة الليجا والاتحاد الإسباني لكرة القدم إجراءات إضافية لضمان حماية الحكام من أي أعمال عنف أو تهديدات مستقبلية. وتأتي هذه الحادثة في إطار تصاعد حالات العنف الرقمي ضد الحكام، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا من الجهات المعنية لمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة.
يُذكر أن مونويرا يُعتبر أحد الحكام البارزين في الدوري الإسباني، وقد أدار العديد من المباريات المهمة على مدار مسيرته. إلا أن هذه الحادثة تسلط الضوء على الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها الحكام، خاصة في المباريات التي تشهد أحداثًا مثيرة للجدل. وتأتي هذه التهديدات في وقت تسعى فيه الجهات الرياضية إلى تعزيز العدالة والاحترام في عالم كرة القدم، مما يجعل من هذه الحادثة اختبارًا حقيقيًا لمدى فعالية الإجراءات الحالية في حماية الحكام.
