أثار المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، القادم حديثاً لقيادة الفريق الأول بنادي النصر، موجة من الجدل بعد اتخاذه قراراً مفاجئاً باستبعاد مواطنه أوتافيو مونتيرو من خططه الفنية للموسم المقبل.
ووفقاً لمصادر داخلية موثوقة، أبلغ جيسوس إدارة النصر برغبته في الاستغناء عن خدمات لاعب الوسط البرتغالي، كما قام باستبعاده فوراً من معسكر الفريق التحضيري استعداداً للمنافسات القادمة. ويطمح المدرب الجديد إلى تعزيز صفوف الفريق بلاعب وسط يمتلك مواصفات تتناسب مع رؤيته التكتيكية الجديدة.
وتأتي هذه الخطوة لتضع النصر في مأزق كبير، خاصة وأن أوتافيو ما زال مرتبطاً بعقد مع النادي حتى عام 2026، مما يجعل عملية التخلي عنه أمراً معقداً على المستوى المالي. وكان النادي قد أنفق مبلغاً ضخماً يقدر بـ 60 مليون يورو لضم اللاعب من نادي بورتو البرتغالي في صيف 2023، بالإضافة إلى التزامه بدفع راتب سنوي يقارب 14 مليون يورو.
وتزداد تعقيدات الموقف مع عدم وجود عروض ملموسة لشراء اللاعب، حيث نفى وكيل أعماله دي أوليفيرا تلقي أي عروض رسمية، رغم التكهنات التي تربط اللاعب بنادي أهلي جدة. كما أن خيار الإعارة يبدو غير مجدٍ من الناحية المالية، إذ سيضطر النصر لتحمل جزء كبير من راتبه دون الاستفادة منه على أرض الملعب.
أما الخيار الأكثر إيلاماً للإدارة فهو الدخول في مفاوضات لفسخ العقد بالتراضي، وهو ما قد يتطلب تنازل اللاعب عن جزء من مستحقاته المالية. إلا أن ذلك لن يمنع الخسارة الفادحة التي ستتكبدها خزينة النصر بعد الاستثمار الكبير في اللاعب الذي لم يحقق أي بطولة خلال فترة وجوده.
ويبقى السؤال الأكبر: كيف ستتعامل إدارة النصر مع هذه الأزمة التي تزامنت مع بداية عهد جديد بقيادة جورجي جيسوس؟ حيث يتطلب الأمر حلولاً سريعة وذكية لتجنب المزيد من الخسائر مع اقتراب انطلاق المنافسات.
يذكر أن أوتافيو (30 عاماً) قد شارك في 84 مباراة مع النصر في مختلف البطولات، سجل خلالها 12 هدفاً وصنع 16 آخرين، لكنه فشل في قيادة الفريق للظفر بأي لقب محلي أو قاري.
