
في مشهد يختزل مشاعر الحب والامتنان، عبّر المدرب البرتغالي خورخي خيسوس عن مشاعره الصادقة بعد إنهاء رحلته مع نادي الهلال السعودي. عبر منشور حميمي على حسابه الشخصي بإنستجرام، رسم خيسوس صورة واضحة لعلاقته الخاصة بالنادي والجمهور، مؤكدًا أنه سيحمل ذكريات هذه التجربة في قلبه للأبد.
كتب القائد البرتغالي: "عامان من العطاء بكل إخلاص، سنين من الإنجازات التي تفتخر بها الذاكرة، كان شرفًا كبيرًا لي أن أقود هذه المجموعة الاستثنائية من اللاعبين". لم ينسَ خيسوس أن يوجه تحية تقدير خاصة للجهاز الإداري والعاملين بالنادي، معبرًا عن امتنانه لكل من سانده خلال هذه الرحلة الكروية المليئة بالتحديات والانتصارات.
جاء قرار إنهاء التعاقد في أعقاب سلسلة من النتائج المخيبة للآمال، كان أبرزها السقوط المدوي أمام غريمه التقليدي الأهلي بنتيجة 3-1 في نصف نهائي منافسات دوري أبطال آسيا. هذه الهزيمة القاسية وضعت نهاية مفاجئة لحلم الهلال الآسيوي، وأشعلت شرارة التغيير في القيادة الفنية.
لم تكن المحطة الآسيوية هي الوحيدة التي أثرت في هذا القرار، فالهلال عانى أيضًا من خيبات أمل متتالية، بدءًا من الخروج المبكر من كأس الملك على يد الاتحاد، ومرورًا بتراجعه الملحوظ في سباق الدوري المحلي، حيث بات الفارق بينه وبين قمة الترتيب 6 نقاط لصالح الفريق الجبلي.
في هذه الأثناء، يستعد الفريق الأزرق لخوض غمار مواجهة مصيرية أمام نادي الرائد ضمن منافسات الجولة الثلاثين من دوري روشن، في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإنهاء الموسم بصورة مشرفة. بينما يحتل الهلال حاليًا المركز الثاني في جدول الترتيب برصيد 62 نقطة، تبقى الآمال معلقة على قدرة الفريق على تجاوز هذه الأزمة والخروج منها أقوى.
هذه النهاية المؤلمة لعلاقة خيسوس بالهلال تترك وراءها العديد من الأسئلة حول مستقبل النادي، بينما تثبت الرسالة العاطفية للمدرب البرتغالي أن بعض العلاقات تبقى أكبر من مجرد عقود وألقاب، تتحول إلى قصص إنسانية تخلد في ذاكرة الكرة السعودية.