
في ليلة تاريخية بولاية فلوريدا الأمريكية، كتب سيموني إنزاغي فصلاً جديداً في سجله الشخصي ضد بيب غوارديولا، حيث قاد الهلال السعودي لانتصار دراماتيكي 4-3 على مانشستر سيتي في دور الـ16 من كأس العالم للأندية 2025، لينهي بذلك أحلام أحد أنجح المدربين في التاريخ بالحفاظ على اللقب.
المدرب الإيطالي الذي سبق له أن خسر نهائي دوري أبطال أوروبا 2023 أمام غوارديولا عندما كان يدرب إنتر ميلان، استطاع هذه المرة أن يقلب الطاولة على منافسه القديم، محققاً انتصاراً معنوياً كبيراً على حساب المدرب الإسباني الذي يعد الأكثر تتويجاً بالألقاب في العقد الأخير.
غوارديولا، صاحب السجل الحافل مع السيتي الذي يتضمن ستة ألقاب في الدوري الإنجليزي، ودوري أبطال أوروبا، وكأس العالم للأندية، وجد نفسه للمرة الأولى يواجه الهزيمة أمام تلميذه السابق إنزاغي، الذي أظهر براعة تكتيكية في قيادة الفريق السعودي لتخطي عقبة السيتي الصعبة.
المواجهة التي جمعت الثنائي على ملعب كامبينغ وورلد ستاديوم في أورلاندو، جاءت مختلفة عن لقاءاتهما السابقة، حيث تمكن إنزاغي هذه المرة من كسر تعادله السلبي مع غوارديولا في النسخة الماضية من دوري الأبطال، محققاً فوزاً تاريخياً يعيد للأذهان التنافس الشرس بين المدربين.
بهذه النتيجة، يثبت إنزاغي أنه واحد من المدربين القلائل الذين استطاعوا التغلب على غوارديولا في منافسات رسمية، بينما يخسر السيتي فرصة الدفاع عن لقبه في البطولة العالمية، في مفاجأة تعد الأكبر في مسيرة غوارديولا مع النادي الإنجليزي منذ توليه قيادته عام 2016.
الانتصار الذي حققه الهلال ليس مجرد فوز عادي، بل هو تتويج لاستراتيجية مدروسة وضعها إنزاغي لمواجهة أسطورة التدريب الحديث، مما يفتح الباب أمام حقبة جديدة من التنافس بين مدرستي التدريب الإيطالية والإسبانية على الساحة العالمية.